مقتل إمام مسجد سني نحراً وإحراق جثته في بعقوبة
3قتلى و11جريحاً بهجمات وهروب 4 قاعديين من" كروبر"
بعقوبة –بغداد –وكالات: شهدت المدن العراقية أمس عمليات عنف جديدة ففي بعقوبة أعلن مصدر في الشرطة أن إمام وخطيب أحد مساجد العرب السنة قتل نحرا وأحرقت جثته ناحية المقدادية الواقعة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وقال الرائد فراس الدليمي من شرطة ديالى، ان "مسلحين مجهولين قتلوا نحرا إمام وخطيب مسجد قرية سنسل الشيخ عبد الجبار صالح الجبوري 42 عاما واحرقوا جثته أمام منزله والجبوري هو ابن عم النائب سليم الجبوري عضو جبهة التوافق. وتقع قرية سنسل في ناحية المقدادية على مسافة ثمانين كيلومتر شمال شرق بغداد. واوضح أن "المسلحين احتجزوا الشيخ الجبوري في إحدى غرف منزله وقتلوه نحرا ثم قاموا بعد فصل الرأس عن الجسد بنقل الجثة وحرقها أمام المنزل قبل أن يلوذوا بالفرار". وهو أب لثلاثة أطفال، عاد قبل أشهر قليلة الى منزله بعد ان تعرض للتهجير. وكان رجل الدين هذا الذي دعا الى محاربة المتطرفين والمتشددين، تلقى تهديدات تطالبه بالرحيل عن القرية التي كانت طوال السنوات الماضية إحدى معاقل تنظيم القاعدة في ديالى. وديالى، كبرى مدنها بعقوبة احدى اكثر مناطق العراق توترا رغم جهود قوات الأمن. وفي كركوك اعلن العميد سرحد قادر مدير شرطة الأقضية والنواحي "مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة واصابة 11 اخرين بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين". واوضح أن "عبوة ناسفة انفجرت بعد الظهر قرب مركز شرطة ناحية الزاب ما أدى الى مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة واصابة ستة بجروح". وأضاف "بعد ذلك بوقت قصير انفجرت عبوة ثانية ما أدى الى اصابة أربعة أشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة بجروح". وفي محافظة نينوى، أعلن مصدر في الشرطة مقتل جندي اثناء اشتباك دوريته مع مسلحين خلال مداهمات في احدى القرى القريبة من القيادة كما أصيب خمسة أشخاص بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة وسط الموصل، وفقا للمصدر.من جانب اخر اعلن مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى فرار أربعة من قادة تنظيم القاعدة من معتقل كروبر الذي تدير القوات الأمريكية بعض أقسامه قرب مطار بغداد. وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم قيادة عمليات بغداد إن "أربعة من قادة تنظيم القاعدة فروا من سجن كروبر واضاف إن "المعتقلين كانوا لدى القوات الأمريكية، وليس لدى السلطات العراقية التي تسلمت السيطرة جزئيا على السجن". وتابع "نقوم بجمع المعلومات حاليا والتحقيق حول الحادث". يشار الى ان القوات الامريكية لا تزال تحتفظ بمتهمين تعتبرهم "يشكلون خطرا". وكان أربعة من قادة القاعدة فروا من هذا المعتقل في 23 يوليو الماضي بينهم وزيرا العدل والمالية وقاض في "دولة العراق الإسلامية" التابعة لتنظيم القاعدة. وتسلمت السلطات العراقية نحو 1400 معتقل كانوا في عهدة الجيش الامريكي عندما سلمها معتقل كروبر في 15 يوليو. وقد احتفظ الأمريكيون ب200 موقوف. و اكد الجيش الامريكي عملية الفرار. واوضح في بيان إن "الحرس اكتشفوا مساء الأربعاء الماضي أ ن اثنين من المعتقلين كانا يحاولان الهرب لكنهم اكتشفوا في وقت لاحق فرار أربعة كانوا تحت سلطة الولايات المتحدة". واضاف ان "القوات الأمريكية تحقق في الحادث وتعمل مع الحكومة العراقية ووزارة العدل لتحديد مكان اختباء" الفارين. وختم البيان مؤكدا ان "القوات الامريكية لا تزال تحتفظ بحوالي 200 معتقل تحت سيطرتها بطلب من الحكومة العراقية بعد تسليم كروبر الى السلطات العراقية التي تملك الوصاية القانونية عليهم". الى ذلك أعلنت السلطات العراقية اعتقال والد وشقيق جندي عراقي اقدم قبل يومين على قتل جنديين أمريكيين في احدى القواعد العسكرية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، قبل أن يقتل بدوره. وقال العقيد حسين علي البياتي قائد شرطة طوزخورماتو إن "الجيش اعتقل والد وشقيق سوران رحمان صالح ولي في محاولة لمعرفة أسباب ما ارتكبه وما إذا كان يعاني من مشاكل نفسية ام انه على علاقة بتنظيمات متطرفة وخصوصا جيش أنصار السنة". وأضاف أن التحقيق مستمر، مبديا "القلق إزاء احتمال تصاعد التوتر بين سكان طوزخورماتو والقوات الأمريكية". وشارك مئات من الأشخاص ظهر امس في تشييع جثمان والي وقد اطلق سوران النار على مجموعة من الجنود الامريكيين عصر الثلاثاء الماضي "اثر شجار لم تعرف أسبابه" ما اسفر عن مقتل اثنين واصابة تسعة آخرين. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري إن "عددا من الجنود والمستشارين الأمريكيين كانوا يمارسون الرياضة مع جندي عراقي فاندلع شجار بينهم دفع بالجندي سوران رحمن صالح ولي الى إطلاق النار عليهم فقتل جنديين وأصاب تسعة". وأضاف ان "جنودا امريكيين أمروا بقتل سوران إثر ذلك وأسباب الشجار غير معروفة حتى الآن". ووقع الحادث في مطار الصديق الذي سملته القوات الأمريكية إلى العراقيين قبل تسعة أشهر. وكان البياتي قد أوضح أن "القوات الأمريكية قامت برفقة الشرطة والجيش العراقيين بعمليات دهم وتفتيش في أحياء الجمهورية وجميلة ذات الغالبية التي ينتمي إليها الجندي واعتقلت مشتبه بهم من جيش أنصار السنة". والجنديان هما اول قتيلين للجيش الأمريكي في العراق بعد تغيير مهمته إلى "تقديم المساعدة والنصح".
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة
المفضلات