شيع من مشفى تشرين العسكري، صباح اليوم الثلاثاء، جثمانا الشهيدين، برتبة مقدم ركن، اللذين استشهدا في الاعتداء الإرهابي، الذي استهدف الأكاديمية العسكرية في مدينة بشرشال الجزائرية في 27 الشهر الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن العميد شوكت سليمان سعد شقيقه المقدم الركن أنور سليمان، قوله إن "استشهاد شقيقي يعد وسام شرف لأسرته"، مشيراً إلى أن "الشهيد كان مثالاً للانضباط والالتزام والتفوق طيلة حياته سواء في الدراسة أو أثناء خدمته العسكرية".
بدوره، قال عروة شقيق الشهيد أحمد شوكت أحمد إننا "نشعر بالفخر والاعتزاز باستشهاد شقيقنا، الذي نال شرف الاستشهاد، وكان مضرباً للمثل في القيم والمبادئ والأخلاق".
وجرت للشهيدين أنور سليمان سعد، وأحمد شوكت أحمد مراسم تشييع رسمية، حيث لف جثمانيهما بأعلام الوطن وحملا على الأكتاف، بينما عزفت موسيقا الجيش لحني الشهيد ووداعه ليواريا الثرى في مسقطي رأسيهما في محافظتي اللاذقية وحماة.
وكان مصدر عسكري، أوضح يوم الأحد، أن الضابطين، الذين استشهدا في الاعتداء على الأكاديمية العسكرية في مدينة بشرشال الجزائرية، كانا يتبعان دورة عسكرية تدريبية في الأكاديمية.
وكان انتحاريان أحدهما على متن دراجة نارية فجرا يوم الجمعة، نفسيهما بعد 10 دقائق من الإفطار بفارق ثوان الواحد عن الآخر أمام مدخل قاعة لتناول الطعام لضباط أكاديمية شرشال الجزائرية التي تبعد 100 كم غربي الجزائر العاصمة.
ووصل الضابطان السوريان إلى الجزائر في 8 آب الماضي، لتلقي تدريب خاص في دورة هيئة الأركان في أكاديمية شرشال.
وجرت العادة على إرسال قيادة الجيش لعدد من الضباط إلى دول عربية وأجنبية صديقة لإجراء دورات عسكرية خاصة في تخصص قيادة الأركان.
يشار إلى أن الهجوم الانتحاري أسفر عن مقتل 18 شخصا، وهم 16 ضابطا ومدنيان، بحسب وزارة الدفاع الجزائرية.
سيريانيوز
المفضلات