[YOUTUBE]http://www.youtube.com/watch?v=wTw6-...layer_embedded[/YOUTUBE]
الحقيقة الدولية – عمان – عبد الكريم الزعبي
سيدة أردنية - في العقد السابع من عمرها - تعيش معاناة إنسانية حقيقية، معاناة لا نراها إلا في قصص ألف ليلة وليلة.. معاناة غابت عنها كل التعاليم الإسلامية السمحة وضربت بعرض الحائط كل المشاعر الإنسانية.
وجه السيدة "رتيبة " صاحبة التجاعيد الثلاث على جبينها بعدد أبنائها، وكل واحد منهم قصة ترك هما وحزنا على مر سنوات عجاف وسمان أنتجت خطا وألما على جبينها.
العجوز رتيبة تقطن في منطقة الجبل الأخضر في العاصمة عمان تروي قصتها مع أبنائها وتقول" تزوجت وانا عمري "15" عام من ابن عمي وانجبت " 3" أولاد فرحت بهم وتعبت من اجلهم وكبروا أمام عيوني كل "شبر بنذر"... ولكن البلاء امتحان... والصبر مفتاح لحل كل المعاضل...
تقول السيدة العجوز.... احد ابنائها خرج الى سوريا ولم تراه منذ وقت طويل والأخر كان معاقا ويحتاج إلى من يساعده والثالث.... هنا تصمت وتتنهد وتسيل دمعة لا نعرف أهي من قلب أم نهشته ظروف الحياة أم من عين سيدة عجوز ضاقت بها الدنيا وأصبحت تعتاش على مساعدة الآخرين بعدما كانت صاحبة بيت وتعيل نفسها بنفسها مما تركه لها زوجها المرحوم ام من الاثنين معا ..
وبعد إلحاحنا عليها بإكمال قصتها مع ابنها الثالث لعلنا نسهم في حلها ونجد بصيص أملا ندخل من خلاله ضوء الحياة من جديد إلى قلب تلك السيدة المجروحة...
قالت .. بان ابنها الثالث ولا نعرف اهو أكبرهم ام غير ذلك... تزوج و عاش لوحدة وليس هنا مربط الفرس في القصة فمعظم الأولاد في هذا الزمان وبعد زواجهم يتركون أمهاتهم وإبائهم وتصبح مجرد الزيارة لهم مشروعا مكللا بالفشل احيانا كثيرة إلا من رحم ربي .
لكن القصة مع العجوز"رتيبة" وابنها بأنه عاق من نوع جديد فقد أرغمها هذا الشيء المسمى ابنها على التوقيع على أوراق ملكية بيتها والتي ورثتها من زوجها وقام بعد ذلك برهنه لأحد البنوك التجارية أخذا عليه قرض مالي دون ان يلتزم بالسداد فما كان من البنك التجاري إلا وان قام باستملاك البيت وبيعه إلى مالك أخر أجبرها على الخروج من بيت آواها ليتركها تعيش في الخلاء...
قصة العجوز"رتيبة" تمثل واقعا مريرا للعديد من الأمهات في هذا الزمان والتي أصبح دينهم دينارهم وقبلتهم نسائهم ونسوا بان هناك يوم حساب أمام العزيز القدير.
بطل قصتنا العاق لسان حالة لوالدته " دبري حالك" متناسيا بأنها حملته وهنا على وهن وشابت حتى كبر أمامها ليرد الجميل ويتركها تقاتل في الدنيا لوحدها ويقول لها اذهبي وقاتلي في الدنيا وأنا ها هنا قاعد.
المفضلات