عواصم - وكالات - اعنلت وزارة الخارجية الاميركية سقوط «مئات» القتلى والجرحى في ليبيا فيما اكدت منظمة هيومن رايتس ووتش امس نقلا عن مصادر طبية ان 173 شخصا على الاقل قتلوا منذ بدء حركة الاحتجاج الثلاثاء.
وتواصلت الاحتجاجات في ليبيا لليوم السادس على التوالي امس، وسجلت مدينة بنغازي التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات في الشمال الشرقي، أعلى حصيلة للقتلى.
ومع منع الصحفيين من السفر إلى بنغازي وسط تقارير عن قطع خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة من جانب الحكومة، فإن الحصول على معلومات يمكن الاعتماد عليها عن الوضع في البلاد الخاضعة لحكم العقيد معمر القذافي منذ عام 1969، هو أمر صعب. غير أن طبيبا في بنغازي قال لقناة «الجزيرة» إن أكثر من مئتي شخص قتلوا خلال اليومين الماضيين. وقال مؤقع «ليبيا اليوم» الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن حصيلة قتلى بنغازي بلغت 208 قتلى.
وقالت شاهدة عيان إن الجنود ليسوا ليبيين، بل مرتزقة من مالي وسط انباء عن قيام المتظاهرين باحتجاز 30 شخصا من هؤلاء المرتزقة الافارقة.
ووسط انباء عن انضمام عناصر من الجيش والشرطة الى المتظاهرين اعلن المندوب الليبي الدائم لدى الجامعة العربية عبد المنعم الهوني امس في تصريح صحافي انه قدم استقالته من منصبه احتجاجا «على عمليات القمع والعنف ضد المتظاهرين» في ليبيا، مؤكدا «انضمامه الى الثورة». وذكرت قناة الجزيرة ان اكبر القبائل الليبية المسماة «ورفلة» انضمت هي الاخرى الى المحتجين كما تخلى ضابط برتبة عقيد في الجيش عن سلاحه وانضم للاحتجاجات هو الاخر.
وتصاعد يوم امس ردود الفعل الدولية المطالبة بالاصلاح في ليبيا الى جانب ادانة العنف من قبل قوات الامن . فمن جهتها
ادانت سوزان رايس سفيرة واشنطن لدى الامم المتحدة استخدام العنف وقالت ان واشنطن تشعر بقلق عميق ازاء الانباء التي تفيد بأن قوات الأمن في ليبيا والبحرين تستخدم القوة ضد الناشطين المؤيدين للديمقراطية.
وفي لندن ادان وزير الخارجية البريطاني استخدام العنف حاثا طرابلس على الحوار مع المحتجين.
كما اعرب الوزير الالماني المكلف الشؤون الاوروبية فيرنر هوير عن «استنكار» حكومته لاعمال العنف وقمع المتظاهرين في ليبيا . وكذلك دعت وزيرة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الى وقف اعمال العنف.
كما اعتبر وزير الشؤون الاوروبية في فرنسا لوران فوكياز الاحد ان اعمال القمع العنيفة «غير مقبولة» منددا باستخدام السلطات الليبية «القوة المفرطة».
اما في روما فقد انتقد نواب معارضون رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني لامتناعه عن إدانة العنف في ليبيا .
وازاء ردود الفعل هذه أبلغت ليبيا الاتحاد الأوروبي أنها ستوقف التعاون معه في وقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا إذا شجع الاتحاد الأوروبي الاحتجاجات.
المفضلات