عمان – طارق الحميدي - اعتصم المئات من أبناء محافظة الطفيلة أمام مكتب وكالة الإنباء الفرنسية بمنطقة الدوار الثاني في عمان أمس احتجاجا على الأخبار التي بثتها الوكالة حول زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للمحافظة أول من أمس.
ونفى المشاركون في الاعتصام والذي شارك فيه عدد من نواب وأعيان ووجهاء المحافظة ما جاء في خبر الوكالة عن رشق موكب جلالة الملك بالحجارة مؤكدين أن هذه الأخبار «ملفقة ولا أساس لها من الصحة».
كما طالب المشاركون الوكالة بإصدار اعتذار رسمي لأبناء محافظة الطفيلة ولكافة الأردنيين عما أسموها الأخبار التي «تمس جميع الأردنيين وتشوه صورتهم».
ورفعوا صور جلالة الملك والإعلام الوطنية واليافطات التي كتبت عليها «أبناء الطفيلة يستنكرون الكذب والتلفيق»,» والطفايلة يطالبون وكالة الأنباء الفرنسية بالاعتذار».
ومن جانبه قال العين محمد الصقور أن ما ورد في الخبر كان محض افتراء ولم يلامس الحقيقة في أي جانب من جوانبه.
وأكد الصقور أن الجميع هنا ليقولوا كلمتهم في مثل هذه الأخبار التي تستهدف شرخ النسيج الوطني وتحاول زرع الفتن.
وقال»نحن صادقون مع أنفسنا وما حصل كان تدافعا من قبل الشباب المتحمس للقاء قائده وأن الأمور كانت تحت السيطرة.
ومن جانبه شجب النائب يحيى السعود الأخبار التي بثت على وكالة الأنباء الفرنسية والتي تناقلتها الفضائيات والتي تحدثت عن تعرض موكب جلالة الملك للرشق بالحجارة.
وأكد السعود أن أبناء محافظة الطفيلة الذين تشرفوا بلقب المحافظة الهاشمية سيبقون الحصن المنيع والدرع الذي تتحطم عليه كل المؤامرات للحفاظ على وحدة أبناء الوطن وعلى قيادته الهاشمية.
وانتقد السعود بشده أداء التلفزيون الأردني الذي قال أنه كان مغيبا عن نقل الحقيقة ولم يستطع القيام بواجبه بأكمل وجه.
كما أكد أنه سيتقدم بمذكره لطرح الثقة عن الحكومة بعد أدائها في الاونة الأخيرة مشيرا إلى أن الحكومة كان يجب عليها أن تطالب الوكالة الفرنسية بالاعتذار.
بدوره قال النائب عبد الرحمن الحناقظة أن أبناء الطفيلة جاءوا من عمان والطفيلة ليؤكدوا التزامهم بالثوابت ويعبروا عن ما يدور في داخلهم بعد «الظلم» الذي تعرضوا له جراء بث أخبار بعيدة عن الواقع.
وأكد الحناقطة أن أبناء الطفيلة هم كغيرهم من أبناء الشعب الأردني محبون لقائدهم وكانوا يتشوقون لمصافحته مما أدى على حدوث تدافع بين الجموع وأن ما بث على الفرنسية مبالغة «فاضحة».
وأكد أن أبناء الطفيلة يطالبون الوكالة الفرنسية بالاعتذار أو أنهم سيلجأون للتصعيد مثل اللجوء للقضاء وغيرها من الإجراءات ما لم تعتذر الوكالة.
المفضلات