بسم الله الرحمن الرحيم
حوار مع القلم
الآن وفي هذه اللحظات أمسكتكُ أيها القلمُ علٍّك تحس بيدي تعانقك اجعل من ظلال أصابعي سواراً يلتف على عنقك ، أكون بجوار قلبك النابض أُفرغُ من خلالك كل معاناتي وآلامي واكتب القصص تلو القصص وحكايات الزمن الماضي وحكايات المستقبل القادم من مُخيلتي واجعلها للقُراء على مدى زمني الذي أعيش تخلد ذاكرتي لمن يقراءُ أفكاري من على صفحات الورق وهكذا يتعرفُ على داخلي ويعلم أني كالماء العذب يشرب منه الجميع ويرويهم بمقدرته على الإبداع فمع فطرتي ولدت ولي شخصية قياديه مفعمةٌ بالحيوية مع أن وجهي يدل على معظم صفاتي إلا أنه لا يمكن التعرف عليّ إلا من خلال ملامسة داخلي وعذراً فهذا ليس مدح للذات فانا أكثر الناس عِقاباً يومياً لذاتي ولم أصل بعد على مرحلة الرضا عن النفس مع أنني متأكد بأنني بالنسبة لغيري لم ارتكب هذه الأخطاء ألقاتله في ماضي حياتي والتي تجعلني أعاقب نفسي لمثل هذه الدرجة واستمر في محاسبتها حتى هذا الوقت الطويل .
إن كُنت وصلت معي يا قارئي إلى نتيجة تأكد انك ستحبني من الداخل وستحترمني ذلك أنني احترم نفسي فلقد ورثت احترام الآخرين قبل احترام الذات واحترم من يستحق الاحترام واعتبرني قارئاً أولياً لكل نفسٍ تصادفني وخذ مني فانا أجيد لغة الأعين وأجيد الكلام المنمق واحترام الآخرين وعشقي لقبيلتي المتأصلة جذورها عبر التاريخ وعبر هذا الزمن والأزمان القادمة إلى قيام الساعة .
المفضلات