ديرابي سعيد ـ ناصر الشريدة - يعاني مسلخ بلدية ديرابي سعيد الجديدة في لواء الكورة من سوء بنيته التحتية بسبب قدمه وسط غياب الصيانة المستمرة التي انعكست سلبا على هيكله الانشائي وارضيته المتصدعة وتلف الواقيات السلكية في نوافذه وتسرب المياه من خزاناته.
ويفتقر المسلخ منذ انشائه عام (1985) الى محطة خاصة بفصل الدماء والدهون حيث تحتوي هذه المواد الناتجة عن الذبح على جراثيم ضارة عند تعفنها اضافة الى خروج روائح كريهة وضارة تؤثر على سلامة البيئة كما يفتقر لوجود سيارة مبردة لنقل الذبائح .
والمسلخ الذي انشئ على جزء من ارض مساحتها اربعة دونمات على طريق كفرالماء الاشرفية لم يكن مبناه البالغة مساحته (80) مترا مربعا بمواصفات المسالخ الحديثة بل تقليديا لا يستوعب الا عددا محدودا من الذبائح .
وهذا الواقع للمسلخ عكسته كثير من تقارير وزارة الصحة التي تطالب البلدية بضرورة تصويب اوضاعه وفقا لشروط الصحة والسلامة العامة الا ان محدودية الدعم المالي المخصص وقلة وارداته المالية جعلت الجهات المسؤولة تقوم بعملية الادامة له والمحافظة على نظافته ضمن حدود .
وزارة البلديات ضمن خطة مشاريعها التنموية للاعوام (2004-2006) خصصت مبلغ (400) الف دينار الى بلدية ديرابي سعيد الجديدة من اجل اقامة مسلخ بمواصفات نوعية على ذات ارض المسلخ المتهالك الحالي على ان يبدأ العمل بتنفيذه عام (2004) ولم ير النور الى الان .
بدوره اكد رئيس بلدية ديرابي سعيد الجديدة محمد فرحان بني ارشيد ان المسلخ الحالي غير مؤهل للقيام بخدمة الذبائح حيث انه بحاجة الى صيانة شاملة تبلغ حد تأهيله بما ينسجم مع القوانين المرعية في هذا المجال مشيرا الى خطة وزارة البلديات قبل ست سنوات لبناء مسلخ بدلا منه الا انها الغته على ما يبدو دون توضيح الاسباب . واضاف ان البلدية تخسر سنويا قرابة (20) الف دينار على ادامة العمل فيه دون ان يجلب لها أي مردود مالي محفز لكن ما تسعى اليه في ظل هذا الواقع المحافظة على نظافته وتقديم خدماته للقصابين باسعار رمزية مؤكدا ان النظافة وتوفير شروط الصحة والسلامة العامة كل ما تهدف اليه البلدية في الوقت الراهن الى ان يقام مسلخ اخر مستقبلا .
وطلب من وزارة البلديات مساعدة البلدية في هذا الجانب لان المسلخ الحالي معرض في أي وقت للاغلاق ما لم يتم تطويره ورفده بخدمات صحية .
المفضلات