قطر تعلن انسحابها من المبادرة الخليجية لحل أزمة اليمن
قررت الحكومة القطرية انسحابها من المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية في اليمن بسبب المماطلة والتأخير في التوقيع عليها, في ظل تصاعد موجة الاحتجاجات في البلاد للمطالبة بإسقاط النظام.
ونقل موقع الجزيرة (نت) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية أن "الدوحة اتخذت قرار انسحابها من المبادرة الخليجية ,بسبب المماطلة والتأخير بالتوقيع على الاتفاق المقترح في المبادرة".
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أجرى ابلغ مساء الخميس في اتصال هاتفي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني بقرار انسحاب قطر من المبادرة الخليجية.
ومن المقرر أن يزور الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني العاصمة اليمنية صنعاء يوم السبت لإيجاد حل للازمة اليمنية التي بدأت تعصف بها في الآونة الأخيرة.
وكان مجلس التعاون الخليجي استانف وساطته لإخراج اليمن من الأزمة السياسية التي تعصف به منذ أكثر من 3 أشهر, حيث قدم اقتراحات جديدة لتجاوز عقدة التوقيع الرئاسي اليمني، التي حالت دون نجاح المبادرة الخليجية بشأن نقل السلطة في اليمن.
وكانت المعارضة اليمنية أعلنت أن وفدها رفض السفر إلى العاصمة السعودية الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية, إثر رفض الرئيس علي عبد صالح التوقيع عليها، وذلك بعد أن كان الطرفان أعلنا مسبقا موافقتهما على المبادرة التي تتضمن تنازل الرئيس اليمني عن السلطة في غضون شهر مقابل ضمان عدم ملاحقته هو وأفراد عائلته قانونيا.
ويقول الرئيس اليمني إنه لا يعارض نقل السلطة سلميا ضمن إطار الدستور في عملية انتقالية، وهو ما يراه مراقبون محاولة منه لتجنب ملاحقات قانونية ضده يصر عليها المحتجون, لكن المعارضة تصر على أن يرحل صالح الذي قال بداية إنه سيكمل فترته، ثم تراجع وأبدى استعدادا للتنحي بعد انتخابات ربما تنظم هذا العام.
وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قدم جملة عروض من اجل احتواء الأزمة التي تشهده بلاده في الآونة الأخيرة, كما قدم اقتراحات تتضمن إعداد دستور جديد يطرح للاستفتاء في غضون عام ووضع قوانين انتخابية جديدة لضمان تمثيل عادل, إلا أن المعارضة رفضت العرض قائلة انه جاء متأخرا جدا وأدنى بكثير من الطلبات.
وكانت المعارضة اليمنية دعت إلى توسيع نطاق التظاهرات الاحتجاجية في كافة أرجاء البلاد, على خلفية رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التنحي عن منصبه, مشيرة إلى أن الحوار غير المباشر مع السلطة انتهى ولا خيار الآن سوى الشارع.
وتشهد المدن اليمنية منذ منتصف كانون الثاني الماضي مظاهرات احتجاجية، تطالب بإسقاط حكم الرئيس عبدالله صالح، ما أدى إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن الذين استخدموا الأسلحة الثقيلة، أسفرت عن مصرع وإصابة العديد من الأشخاص.
المصدر.. الجزيره نت[/size][/size][/center]
المفضلات