كتب – احمد النسور - ضبطت المؤسسة العامة للغذاء والدواء والأجهزة الأمنية الأسبوع الماضي عقاقير مقويات جنسية مختلفة منها مزور وأخرى مهربه وصادرتها.
وتحفظت أجهزة مكافحة التهريب على كمية «ألفي» حبة من عقار الفياجرا وسيالس مزورة او مهربة في منطقه وسط البلد مؤخرا.
ووفق مصدر ماذون بالمؤسسة ذكر إلى «الرأي» إن العقاقير المضبوطة تحمل أسماء مختلفة حسب جهة الإنتاج وغالبيتها تستخدم لعلاج الضعف الجنسي عند الرجال وتتميز أنها سريعة التصريف / البيع لأنها صغيرة الحجم وسهلة التهريب ومرتفعة الثمن.
وقال ان الطلب على عقاقير المقويات الجنسية محليا لا يتوقف وان غالبية المضبوطات تأتي من دول مجاورة.
وأكد خبراء صحيون من بينهم أردنيين شاركوا بمؤتمر الجمعية العالمية لصحة الرجل واختتمت إعمالها مؤخرا في عمان ظهور مشاكل «الضعف الجنسي» لدى شريحة وأسعة من الرجال الأردنيين قاسوها بناء على مؤشرات استهلاك واسع للعقاقير المقوية للجنس سواء التي تباع بالصيدليات أو ما يتم الإعلان عن ضبط كميات هائلة من مهربات من هذه الاصناف.
ولم تحدد دراسات أردنية متخصصة محلية جرت على صحة الرجل الجنسية
حتى الان (...) غير ان مدير المركز الوطني لغدد الصم والسكري الدكتور كامل العجلوني كشف في تصريحات صحفيه إن (62% ) من الأردنيين يعانون من مشاكل الضعف او العجز.
وكان عرض العجلوني لدراسة أردنية أجراها مركز السكري والغدد الصم حول السمنة وخطر الإصابة بأمراض القلب والسكري إن 60% من الرجال فوق سن ( 40 ) عاما مصابين بثلاث إمراض مزمنة هي ( السكري والتوتر الشرياني / ضغط الدم والدهنيات ) وهذه الإمراض تؤدي للإصابة بالعجز الجنسي.
وقال خبيران في صحة الرجل هما خالد أقسمات ونبيل رضوان إلى «الرأي»
أن عدم القدرة على أكمال عملية الجماع في حد ذاتها «علامة خطر» للرجال تجعلهم يسعون لإجراء الفحوص الطبية للكشف عن الأسباب الأخرى الكامنة ذات الصلة والمتسببة في نقص هرمون التستوستيرون و»التي يجب أن يتم الكشف عنها في أقرب وقت ممكن لتحسين فرص العلاج». وهذه تشمل أساسا ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم ، وارتفاع ضغط الدم ، والسكري والأمراض المرتبطة بالسمنة.
وقالوا أن من مجموع مرضى ضعف الانتصاب وجدت الدراسات ان 79 ٪ منهم لديهم مقاومة للإنسولين ، و 22 ٪ منهم مرضى بالسكري ونسبة 44 ٪ لديهم إرتفاع في ضغط الدم و 73 ٪ يعانون من إرتفاع مستويات الكولسترول في الدم و 85 ٪ منهم لديهم زيادة في معامل كتلة الجسم فوق المستوى الصحي المعروف أي سمنة.
ووفق استشاري النسائية والتوليد في وزاره الصحة الدكتور جهاد سمور انه في المتوسط يحدث الضعف الجنسي للرجال قبل ثلاث سنوات من حدوث أية أمراض في القلب والأوعية الدموية مما يجعله مؤشراَ ممتازاَ للرجال في التماس الكشف العام على صحتهم وطلب الدعم من أطباء. وأكد سمور أن الضعف الجنسي ونقص هرمون التستوستيرون للرجال يصاحبه أمراض كامنة في القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي وقال : إذا ترك هذا الهرمون بدون علاج يؤدي لتوقع حدوث انخفاض في الصحة العامة للرجل.
ويعرف الطب الضعف الجنسي عند الرجال انة عدم القدرة على تحقيق الصورة الكافية لإتمام الجماع بصورة مُرضية للطرفين.
ووفق رئيس قسم امراض القلب في مستشفى البشير الدكتور فخري العكور فان أكثر من واحد في كل خمسة رجال يتأثر بالضعف الجنسي بسن ( 50 ) عاما وان 64% من الرجال المصابين بضعف الجنسي يكون لديهم أيضا واحد على الأقل من الأمراض الكامنة مثل السمنة ومرض السكري وارتفاع الكولسترول أو ارتفاع ضغط الدم.
وقال العكور تشير الدراسات وهي ليسا حديثة ان ما يقارب ( 152 ) مليون رجل حول العالم تتراوح أعمارهم بين( 40 - 79 ) عانوا من الضعف الجنسي منتصف التسعينات (...) وتوقع العكور أن يرتفع هذا العدد إلى ( 322 ) مليون بحلول عام 2025.
وقال العكور يزداد تواتر الضعف الجنسي مع التقدم في السن ولكن يعتبر أيضا نتيجة لتغير نمط الحياة الحديثة مؤكدا أن السمنة والسكري وإرتفاع ضغط الدم وأمراض القلب كلها أصبحت أكثر انتشارا وفي نفس الوقت ، فإن واحد أو أكثر من هذه الأمراض موجود في 64 % من الرجال الذين أبلغوا بوجود ضعف جنسي لديهم.
وأكد مفتش المؤسسة العامة للدواء أيضا ضبط علاجات لتنحيف وتخفيف الوزن في وسط البلد بكميات هائلة وأحيانا يضبط مستحضرات صيدلانية غير مجازة مثل كبسولات زيت السمك وخلطات عشبية مضرة للصحة غير معروفة المصدر أو التصنيع.
المفضلات