عربي دولي
80 قتيلا و180 جريحا في غارة جوية باكستانية على (خيبر) .. و تفجيرات انتحارية في لاهور
بيشاور - ا ف ب - قتل 55 شخصا بين ناشطين اسلاميين ومدنيين في غارة جوية للجيش الباكستاني على مكان يعتقد انه مخبأ لانتحاريين اسلاميين في شمال غرب البلاد.
فيما قتل 25 شخصا واصيب 180 اخرين في تفجيرات انتحارية في لاهور .
وقال مسؤولون امنيون ان طائرتين حربيتين باكستانيتين اغارتا ليل الثلاثاء الاربعاء على ناشطين كانوا يعدون هجوما انتحاريا وشيكا ودمرتا قواعدهم في منطقة خيبر الخارجة عن سيطرة السلطات، على الحدود مع افغانستان.
واكد ضابط في قوات الامن الباكستانية ان الغارة استهدفت «متمردين يستخدمون مدنيين وعائلاتهم دروعا بشرية، ومن المحتمل ان يكون قد سقط ضحايا مدنيون ولكننا لا نعرف عددهم حتى الساعة».
واكد مسؤولان، احدهما عسكري والآخر في الاستخبارات، الغارة التي وقعت في وادي تيراه وحصيلة القتلى.
وقال مسؤول حكومي طالبا عدم كشف هويته ان «12 مدنيا على الاقل قتلوا في غارة استهدفت قافلة».
واكد المسؤولون الامنيون ان الغارة ادت الى تدمير مخبأ الناشطين الذي كان يضم مركزا للتدريب ومحطة اذاعية على الموجة القصيرة غير مرخص لها، الى جانب ثماني آليات معدة لتنفيذ هجمات انتحارية في بيشاور، كبرى مدن اقليم خيبر باختونخوا.
وقال مسؤول عسكري كبير في بيشاور انه لا يملك اي معلومات عن الخسائر المدنية.
وقال مسؤول امني ان الناشطين ينتمون الى جماعة عسكر الاسلام (جيش الاسلام) وبينهم مقاتلون فروا العام الماضي خلال هجوم الجيش الباكستاني على وادي سوات شمال غرب البلاد.
وفي لاهور قتل 25 شخصا على الاقل واصيب 180 اخرون عندما استهدف ثلاثة انتحاريين مسيرة للمسلمين الشيعة في مدينة لاهور شرق باكستان الاربعاء، حسب ما افادت الشرطة ومسوؤلو الانقاذ.
وهو اول هجوم كبير تشهده باكستان منذ الفيضانات المدمرة التي اغرقت خمس البلد الفقير خلال الشهر الماضي في اسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ عقود.
وفجر الانتحاريون انفسهم وسط حشد وقت الافطار. واثار الهجوم غضب المشاركين في المسيرة الذين حاولوا اضرام النار في مركز مجاور للشرطة.
واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واجبرت الحشود على التراجع.
وتتعرض لاهور، المدينة التي يسكنها ثمانية ملايين نسمة وتقع على الحدود مع الهند، بشكل متزايد لهجمات من طالبان وتنظيم القاعدة في حملة من التفجيرات التي عمت البلاد وادت الى مقتل اكثر من 3300 شخص خلال ثلاث سنوات.
وقال شاهد حسين احد المشاركين في المسيرة والدموع تنهمر من عينيه «فور انتهاء مراسم الجنازة، سمعت صوت ثلاثة انفجارات تصم الاذان في اوقات متتابعة».
وقال مراسل وكالة فرانس برس من الموقع ان الناس كانوا يبكون ويضربون رؤوسهم وصدورهم في مكان الهجمات ويهتفون بشعارات ضد الشرطة والحكومةالمحلية بسبب فشلها في حماية المشيعين.
وكان الجرحى مممدين على الارض يطلبون المساعدة، فيما هرعت سيارات الاسعاف الى الموقع حاملة عشرات الجرحى.
وعقب الهجمات قام المشيعون الغاضبون بضرب جثث انتحاريين اثنين بالعصي والاحذية.
وصرح سجاد بهوتا المسؤول البارز في الادارة المحلية لوكالة فرانس برس ان «25 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 180 اخرين في ثلاث هجمات انتحارية» واضاف «لقد جمعنا اشلاء ثلاثة انتحاريين»، مضيفا انهم لا يزالون يجمعون ادلة من الموقع.
واقر باحتمال وجود ثغرة امنية.
واكد المسؤول المحلي في فريق الانقاذ فهيم جهانزيب كذلك عدد القتلى.
وصرح خوسرو برويز المسؤول البارز في الادارة المحلية للصحافيين في لاهور ان «اول انفجار وقع فور انتهاء الجنازة تلاه تفجيران».
وكانت المسيرة تجري احياء لذكرى استشهاد الامام علي حفيد النبي محمد.
وقال برويز ان الشرطة كانت تحاول تامين مناطق اخرى حيث ان المشاركين في المسيرة موزعون حاليا في المنطقة المعروفة باسم كربلاء غامي شاه حيث تنتهي الطريق التقليدية للمسيرة.
ودان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بشدة الهجمات ووصفها بانها «اعمال ارهاب جبانة».
وقال «ان هذه العناصر التي تلعب بارواح الابرياء لن تفلت من القانون».
على صعيد اخر وجهت الامم المتحدة نداء عاجلا جديدا الى المجتمع الدولي كي يضاعف من مساعداته الى ملايين المنكوبين في باكستان المهددين لاشهر مقبلة بالجوع ومخاطر انتشار الاوبئة.
وانحسرت المياه تدريجيا في شمال البلاد ووسطها وبدأت تتراجع في وادي نهر السند الاسفل جنوبا، وهي المنطقة الاكثر تضررا.
غير ان «تهديدا ثلاثيا بدأ يبرز مع امتداد الازمة الى مختلف انحاء البلاد» بحسب المديرة العامة لبرنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة جوزيت شيران غداة زيارة الى احد مخيمات اللاجئين.
وقالت في بيان «خسر الناس بذورهم ومحاصيلهم وعائداتهم، ما يجعلهم عرضة للجوع».
المفضلات