حكومة هنية ترفض المفاوضات المباشرة مع الاحتلال
غزة – وكالات :
أكدت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس امس رفضها لإجراء أي شكل من المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. واعتبرت الحكومة المقالة،في بيان صحفي عقب اجتماعها الأسبوعي في غزة،أي لقاء فلسطيني - إسرائيلي «ضارا بالقضية الفلسطينية، ويعمل على تجميل صورة الاحتلال». وأكدت أنه «لا تفويض لأي طرف فلسطيني التفاوض باسم شعبنا وأي مفاوضات ونتائجها غير ملزمة للحكومة وللشعب الفلسطيني». وتضغط الإدارة الأمريكية وإسرائيل على السلطة الفلسطينية للانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المباشرة سعيا لتحريك عملية السلام المتوقفة منذ ديسمبر 2008.
وتطالب السلطة الفلسطينية بالتزام إسرائيل بمرجعية دولية للمفاوضات ووقف الاستيطان الأمر الذي ترفضه تل أبيب.من جهة أخرى، أدانت الحكومة المقالة التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة «خاصة جرائم القصف التي ارتكبت خلال الساعات الأخيرة». واعتبرت أن هذا التصعيد «يؤكد طبيعة هذا العدو الإرهابية ما يستدعي من المجتمع الدولي سرعة تقديم قادة الاحتلال إلى محاكم مجرمي الحرب ومعاقبتهم على إرهابهم».
وفي سياق منفصل، اعتبرت الحكومة المقالة الدعوات الفلسطينية لعلماء المسلمين لزيارة المسجد الأقصى في القدس بأنها محاولات لفرض «التطبيع الديني». ودعت العلماء لعدم الاستجابة لهذه الدعوات «الماكرة التي تصب في مصلحة الاحتلال». الى ذلك طالبت منظمات أهلية فلسطينية أمس السلطة الفلسطينية برفض الضغوط الأمريكية والغربية لإجراء مفاوضات مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية وتحقيق التوحد الفلسطيني لمواجهتها. وأطلقت الشبكة نداء للرأي العام تحت عنوان (لنواجه خطر المفاوضات المباشرة موحدين) حمل توقيع عدد كبير من القوى السياسية والمنظمات الأهلية والشخصيات المستقلة لرفض المفاوضات المباشرة.وحذر النداء من استمرار الضغوط الأمريكية على القيادة الفلسطينية للدخول في نفق المفاوضات المباشرة في ظل استمرارية الاستيطان وغياب مرجعية ملزمة لانسحاب الاحتلال من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67. وشدد على أهمية إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من اجل مواجهة الضغوط الخارجية والعمل على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها ديمقراطيا وفق وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة 2005.
وأكد النداء الحاجة إلى الاستمرار بالجهد الشعبي والكفاحي «لعزل إسرائيل ومحاصرتها وملاحقة قادتها أمام المحاكم الدولية على ما اقترفوه من جرائم حرب بحق أبناء شعبنا كذلك بحق المتضامنين الأجانب».
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات