بسم الله الرحمن الرحيم...
والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ، سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجعين.
وبعد،،،
جمالكِ حواء ... أين يكمن؟؟
هل هو في الوجه؟
أم في الجسد؟
أم في الشعر؟
أم...
أم أنها نظرة محدوة للجمال؟؟
....................
جمال المرأة الحقيقي أخواتي وأخواني:
هو النور المنبعث من الروح ..
لينير أجزاء الجسد..
مثلما تنبثق الحياة من نواة الوردة فتكسبها لونا براقا ..
وعطرا خلابا..
وبذلك يكون لجمال المرأة لغة تترفع عن أصواتنا وكلماتنا..
التي تنطق بها شفاهنا..
وأبلغ مما تجود به اقلامنا..
فالجمال المنبعث من الروح الى الوجه والجسد..
اروع وابقى من الجمال الذي يبدأ من الوجه وينتهي في الوجه..
إنَّ تلك النظرة المحدودة لجمال المرأة، سواء من الرجال أو من المرأة نفسها تهمل الجانب الأهم من جوانب الجمال الحقيقي وهو جمال الروح: "تنكح المرأة لأربع: لدينها ومالها وجمالها وحسبها فاظفر بذات الدين.."، هكذا نظر الإسلام إلى جمال المرأة (ذات الدين) لأنه هو الباقي، فجمال الجسد لا يعدو أن يكون جمالاً مؤقتاً لا يلبث أن تغيره السنون وتجاعيد الزمن.
جمال الروح والعقل وسمو النفس هو الأهم؛ لأن التعامل مع الآخرين يتم من خلالها، وبها تنطبع الصورة الحقيقية لدى الآخر، فهل تعي المرأة حقيقة الجمال وتبذل شيئاً من وقتها ومالها الذي تنفقه في تحسين صورة جسدها وإظهار محاسنه للسمو بروحها وتطوير عقلها وتزكية نفسها؟
لا نقول ....بأن لا تتزين المرأة
فالزينة معروفة للمرأة
ولكن يبقى ...
لمن تتزين المرأة ؟!!
وما الأماكن التي لا بأس من التزين فيها؟؟
والأماكن التي لا يجب لها أن تظهر زينتها فيها؟؟
وهل إهتمامها بجمالها ومكياجها يأخذ نصيب روحها من التجميل و التهذيب؟؟
إنَّ المرأة المسلمة ليست بحاجة لمن يعطيها دروساً في فنون الماكياج وعروض الأزياء بقدر حاجتها للتعرف على ذاتها واكتشاف سر الجمال الروحي الذي لا يزيده الزمن إلا تألقاً وبريقاً؛ لأن العقل مع الزمن يزداد عطاؤه ويشتد عوده، أما الجسد فإنه يتجعد ويذبل.......
والسلام ختام
المفضلات