[grade="00008b ff6347 008000 4b0082"]انهض من فراشك[/grade]
[grade="ff6347 0000ff 008000 ff0000 ff7f50"]حصل معك مرة عندما استيقظت من النوم في الصباح أنك ابتسمت ابتسامة عريضة و أخذت تقفز على السرير فرحاً أن الصبح قد جاء؟! قليل من يفعل ذلك, بل لعلك لو فعلت هذا لشك أخوك الصغير بسلامة قواك العقلية! أصعب شيء على الإنسان أن ينهض من فراشه, و الطريف في الأمر أننا في الليل نرفض الذهاب للفراش لكي ننام ونفضل أن نسهر, و عندما يحين وقت النهوض نفضل ألا نترك الفراش.. عجيب أمر الإنسان!
النهوض من الفراش هو أفضل شيء نعمله في الحياة لأن كل شيء يتوقف على استيقاظنا و نهوضنا. كل شيء في حياتنا سيتحقق فقط عندما ننهض من فراشنا, و لذا يجب أن نبتسم بسعادة عندما نستيقظ من النوم في الصباح الباكر لأن الله مد في أعمارنا يوماً آخر لكي نعمل فيه و ننجز. النهوض يعني أن لدينا القدرة على الحركة, بينما هناك أناس بيننا لا يستطيعون التحرك. النهوض يعني التفاعل مع الحياة و مع المجتمع مع طموحاتنا وأهدافنا و آمالنا.
إنه لمن المحزن أن ترى بعض شبابنا يقضون الساعات في فراشهم, و إذا نهضوا فإنهم ينهضون بتثاقل و تكاسل وملل و مزاج متعكر سيىء ! كيف نتوقع من إنسان أن ينجز في دراسته أو عمله و هو ينهض من فراشه بمثل هذه النفسية و بمثل هذا المزاج؟ و لا أبالغ إن قلت أن طريقة نهوضك من نومك تعكس جزءاً من شخصيتك و جزءاً من قيمك وأفكارك.
في الماضي القريب كان النشاط يدب في البيوت من صلاة الفجر فجميع الأسرة تستيقظ و تستعد للعمل وللدراسة, أما الآن فالليل أصبح نهاراً و النهار أصبح ليلاً, و العمل غدا مرادفاً للكسل و التراخي. الحضارات لا تبنى إلا بشباب نشيط مستيقظ وذي حماسة متقدة مستمرة.. الدول لا تتقدم إلا عندما تقدر قيمة الوقت و قيمة العمل وقيمة الشعور بالمسؤولية, فلننهض من فراشنا و لننطلق للحياة. [/grade]
المفضلات