*** أين أنت ........ ؟ !!! ***
.. ظننتُ أن الوقت قد حان ..
لأسرد حكايتي مع ألم
داوى ألمه
.. بالحرمان ..
.. لكني وجدت الأيام تحملني في ركبها ..
مُكبّلة
مُقيدة بسلاسل من دخان
.. و احترت في أمرها ..
فتارة أجدها تسير بي مسرعة
فأتوه في خطواتها
.. و تارة أجدني واقفة في نفس المكان ..
و لا أجد أمامي حينها إلا خياريْن
إما أن أتوه في زمن قد ولّى و مضى
.. فأضيع مع ما كان ..
و إما أن أتوه في حلم يرسمه الخيال
فأكون ضربا
.. من ضروب المحال ..
.. و أتساءل ..
ما الذي جرى ؟!!
مالي لا أستطيع الحراك
أين ثورتي
و روح عنادي
أين حنيني الطاغي
أين جبروتي
.. و وجدتني ..
و دون شعور مني
أبكي
و أبكي
دموعي تنهمر
دون توقف
.. حاولت أن أوقفها ..
و حاولت
لكن دون جدوى
.. و نبض الفؤاد يتسارع ..
حتى أنه يكاد يخنق أنفاسي
.. و صرخت بصوتي المبحوح ..
أين أنت ؟!!
أين أنت يا كل العمر ؟!!
.. أأخذتك الأيام مني ؟!! ..
كما أخذتني من نفسي
و بقيت تائهة
لا أعي تدابير الزمان
حائرة
لا أفهم مصطلحاتي و المعانِ
ضائعة
لا تعرف الدروب
.. تنتظر نور شمسك ..
لتمسك بخيوط حلمها
و تنسج بها أملاً
تُكمل به رحلة دربها
.. لكن الشمس أبت أن تعاود الشروق ..
و القمر حلّ مكانها
بائسا
حزينا
يتمنى لو تعود
.. يذرف الدموع نجمات ..
تحاول الصمود
لكنها تسقط
نجمة تلو الأخرى
.. على أرض الأحلام ..
.. يا إلهي ..
ما الذي حل بي ؟!!
أتراني بدأت أخوض مرحلة الهذيان ؟!!
.. أتعلم ؟!! ..
إنه الشوق يا حبيبي
هو سبب كل ما أنا فيه
سبب حيرتي
و لوعتي
سبب انكساري
و ضياعي
و وحدتي
.. إنه الشوق ..
يُصورني طفلة تائهة
تبحث لها عن وطن دافيء يحتضن بكاءها
و تبقى متعلّقة بطرف الأمل
علها تجده
.. في يوم من الأيام ..
.. لا تأخذيني منه يا أيامي ..
و سأرفع لكِ رايتي البيضاء
معلنة انهزامي
.. لا تأخذيني ..
فالشوق يمزقني بشظاياه
و أظل هكذا
ممزقة
أنتظره ليلملم أشلاء جسدي المترامي
.. و الآن ..
ماذا بقي كي أسطره
لا شيء
سوى كلمتيْن
يظل القلم يصرخ بهما على أوراقي
.. أين أنت ؟!! ..
.. أين أنت ؟!! ..
.. يا شوقي المشتعل ..
يا كل أمنياتي و العهود
.. يا حباً رنشدت فيه ضياعي ..
.. و الأمان ..
منقووووووول
المفضلات