أعلن موقع "العربية نت " التابع لقناة العربية الفضائية الممولة من السعودية عن محاولة انقلاب ضد أمير قطر قادها اللواء حمد بن علي العطية إلا أن الموقع ما لبث أن حذف الخبر بعد 4 دقائق دون أي تعليق أو إعتذار وفي ظل تعتيم إعلامي عربي وعالمي مطبق.
وبحسب ما تردد في كواليس "العربية" فإن أمير قطر اتصل بخادم الحرمين الشريفين شخصيا للتوجيه بحذف هذا الخبر، الذي تم إزالته دون أي توضيحات، لتبقى القضية معلقة وتثير العديد من التساؤلات حول إستقرار العائلة الحاكمة في قطر.
وقالت مصادر صحفية "لا يعتقد أن حذف الخبر جاء بتعليمات من رئيس التحرير، لكنه يعتقد أن الأوامر صدرت من خادم الحرمين الشريفين شخصيا".
وينتشر بين الشعوب العربية حالة من الإستياء حول الدور القطري في التدخل بشؤون بلدانهم الداخلية وإستخدام قناة الجزيرة، الذراع الإعلامي للإمارة القطرية، في تلفيق الأخبار وتضليل الشعوب حول حقيقة ما يجري في بلدانهم، بالإضافة إلى التعتيم الإعلامي من قبل القناة القطرية على ما يجري حاليا عقب سقوط الأنظمة في بلدان "الربيع العربي"، الأمر الذي إنعكس سلبا على علاقة الشعوب العربية مع المواطنين القطريين.
ويتعرض القطريين في عدد كبير من دول العالم وخاصة العربية منها إلى مضايقات شديدة أثناء تعاملهم مع شعوب العربية الأخرى، تعبيرا عن رفض تلك الشعوب للسياسة القطرية وقناتها الفضائية للدور الذي تلعبه الإمارة القطرية بتمرير أجندات غربية وصهيونية بتدمير الدول العربية الواحدة وراء الأخرى، ويعتقد على نطاق واسع بأن المواطنيين القطريين سيدفعون ثمنا باهضا لدور بلادهم السياسي على المدى المنظور القريب والمتوسط والبعيد في علاقتهم مع الجسم العربي والإسلامي الرافض للهيمنة القطرية الممولة والمدعومة أمريكيا وصهيونيا.
كا يأتي هذا الخبر ذلك في ظل خلافات قطرية سعودية بشأن عدد من الملفات السياسية في المنطقة.
وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أدلى بتصريحات سابقة ضمن محادثات له مع المخلوع القذافي تم الكشف عنها من خلال تسجيل صوتي صرح خلاله بان "النظام السعودي ساقط لا محالة على يدي قطر".
وأضاف الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في التسجيل الصوتي: "إن النظام السعودي ساقط لا محالة على يدي قطر، وإن قطر ستدخل يوماً إلى القطيف والشرقية وتقسم السعودية، فالنظام هرم، والملك عبد الله مسكين ومجرد واجهة، ولا أمل في الجيش السعودي لإحداث تغيير".
ومضى حمد قائلا: "إن أميركا وبريطانيا طلبتا منه تقريراً عن الوضع في السعودية، وأعربتا عن نيتهما بالخلاص من النظام والإطاحة به، لكنهما يخشيان من حكم إسلاميين غير مرغوب بهم ، ولذلك فإن قطر تستأثر الآن بالتميز، وهي استطاعت أن تسحب الامتياز من السعودية، ونقل القواعد الأميركية إليها، كما استطاعت أن تكسر احتكار وهيمنة السعودية تدريجياً، وأن تفرض نفسها على المنطقة العربية".
وأضاف حمد: "إن قطر تشتغل على ضرب السعودية اقتصادياً وسياسياً، وإن هناك ثورة شعبية وشيكة".
وكانت قطر شهدت محاولة انقلابية العام الماضي قام بها قادة في المؤسسة العسكرية التي يسودها الغضب من سياسة الأمير حمد الذي وصل الى السلطة بانقلاب على أبيه، حيث اعتقل ثلاثون ضابطا في الجيش، بينهم خمسة من الحرس الأميري.
ووضع ضباط من الجيش القطري و شيوخ من عائلة آل ثاني تحت الإقامة الجبرية بعد فشل الانقلاب.
وتفاقمت الخلافات بين الأسرة الحاكمة في عدد من القضايا السياسية والاقتصادية في المنطقة بينها إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني والعمالة للولايات المتحدة الأميركية، والعمل على تشتيت الصف العربي، إلى جانب التورط برفقة عائلته وعائلة زوجته في قضايا فساد وظلم اجتماعي راح ضحيته الآلاف من القطريين.
المصدر: وكالات
المفضلات