أخوتي الافاضل
أسعد الله أوقاتكم
من زهور الابداع
ومن حروف الكبرياء
ومن كلمات الوفاء
أخترت لكم اليوم رائعة من روائع الشعر العربي
رُحماكَ ربّي...
شعر : وصفي حرب
أبو ماجد
فَلْتسألِ الشّعرَ هل جفّتْ قوافينـــــا ...... .واستنْبئِ القدس هل جفّتْ مآقينا
قُلنــــــــا من الشّعرِ آلافاً مؤلّفـــةً . . .. ولا حياة َ فهل خاب الرّجا فينا؟
نستَنْهِضُ القومَ والأسماعُ مُثْقَلَـةٌ .... . لا يسمعُ الصّوتَ أمواتٌ وبادونا
فما القصائدُ والأشعارُ صارخـــةً ... .. ومُعْظمُ القومِ في الظّلْماءِ غافونا
وما القصائدُ إنْ لم يستجبْ نفَـــرٌ ،،، .. بذاتِ نفْـعٍ وإنْ كانتْ دواوينـــــا
قد غُصْتُ في هُوّةِ التّاريخ أسألهُ ... .. إنْ كان يُرضيه ما نلقى ويُرضينا
مَنْ ذا يقولُ لأجدادي الأُلى ذهبوا ... .. لسْنـا على درْبِكم للمجدِ بانونــا
أنتم مضيتم إلى العليــــاءِ شأنكُمُ ... لكنّنا اليومَ في السّفْسـافِ لاهونـا
أنتم بَنيتُمْ صُروحا لا يقارِبُهــــــا .... . صرْحٌ وكنتم بِها غُـرّاً مَيامينــا
تاريخُكم ضـاعَ لم نحفلْ بهِ أبَــــداً ... .. أيّامُنا الغُرُّ قد ضاعتْ بأيدينــــا
سِرْنا خواءً بلا ماضٍ يُحفِّزُنــــا ... . لم نحفظِ العهدَ تاريخـاً ولا دينــا
بِعنا الكرامــةَ بالدّولارِ نعْبُـــــــدُهُ ... قبْل الإلهِ وقد دِيسَتْ معانينــــا
يا للحضارةِ قد صارتْ معالِمُها ... كشْفَ الصّدور وعُرْياً صار يؤذينـا
حتّى الشّباب فقد هاموا بموْضتهم... ونصفُ عورَتِهم للنّاس يُبـدونـــا
تَماثَلَ الكلُّ مِنْ أُنثى ومِنْ ذَكَــرٍ ... صاروا سواءً ولم يَرْعَوْا مَوازينـا
فكيفَ نَقْبلُ أنْ تُغْتال أمّتُنـــــــا ... وكيفَ نقبـَـلُ أنْ تُسْبى مَغانينــــــا
بلْ كيفَ نأملُ أنْ نحْيا بعزّتنـــــا ... وكيفَ يغضبُ قاصينـا ودانينـــــا
وكيف نقرأُ تاريخــــــــاً نُمَجّـدُهُ ... وكيفَ نبْعثُ ماضينـا ليُحْيِينــــا
هذي الحياةُ غدَتْ شوْكاً بِأَعْيُنِنا ...... فكيفَ نجعلُ أشْـواكاً رَياحِينـــــــا
رُحمــــــاكَ ربّي فإنّ الهمَّ أرّقني ... والشّـوقُ يجْذِبُني جذْباً لِماضِينــا
أرْضي ومُلْكي ومفتاحي و"كُوشاني" .. وذكرياتي على شــوقٍ تُنادينـــــا
شعبي هنـاك ونارُ الأسْرِ تحْْرِقُهُ .. .. ونحن في لهْوِنا النّيرانُ تَكْوينـــا
أين الشّبابُ وقد كانوا لنا أملاً .. .. أين الرّجالُ , وأيُّ المـاءِ يروينــا
غَـوْرٌ مَنابِعُنــا, قَفْرٌ مَرابِعُنـــــا .. .. هَـدْمٌ مَبادِؤنـا , رَدْمٌ أمانينـــا
فهلْ إلى هبّةِ الأحرارِ مِنْ أمََــلٍ .. وهلْ إلى بطَلٍ يُحْيي الرّجـا فينـا؟
* * *
المفضلات