متكي: قرار منع مفتشين دوليين من الدخول «تحذير» لأمانو
عقوبات أميركية ضد إيران تستهدف الطاقة والمصارف
الاتحاد، وكالات
أعلن الكونجرس الأميركي إعداد مشروع قانون لفرض عقوبات أميركية جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي، تستهدف خصوصاً المصارف المتعاملة معها وقطاع الطاقة فيها. واستنكرت الولايات المتحدة بشدة قرار إيران منع مفتشين للوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول أراضيها، فيما صرح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بأنه “تحذير لمدير عام الوكالة يوكيا أمانو”.
فقد اتفق مفاوضو مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين الليلة قبل الماضية على مشروع قانون يحرم أي مصارف أجنبية تبرم صفقات تجارية مع المصارف الإيرانية الرئيسية أو مؤسسات “الحرس الثوري” الإيراني المالية وأي شركات أجنبية تزود إيران بالبنزين والوقود من التعامل مع النظام المالي الأميركي.
كما يمنع الشركات الاجنبية من إبرام صفقات مع الحكومة الاميركية إذا كانت تزود إيران بمعدات إلكترونية قد تستخدمها للتشويش على الاتصالات وتكميم حرية التعبير، ويفرض عقوبات على الأشخاص الذين ينتهكون حقوق الانسان في إيران.
وقال بيان لأعضاء الكونجرس “سيقدم مشروع القانون للإدارة (الأميركية) وسائل قوية لإرغام ايران على تغير اتجاهها بما في ذلك سلسلة من العقوبات الجديدة تتعلق بقطاعي الطاقة والمال”.
ويريد مشرعون أميركيون بارزون أن يقر الكونجرس مشروع القانون بحلول شهر يوليو المقبل لتشديد العقوبات الأميركية وتعزيز العقوبات الدولية على إيران. ويتعين أن يصادق عليه الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد إقراره ليصبح قانوناً نافذاً.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كرولي، تعليقا على قرار منع المفتشين الدوليَين من دخول ايران “إن قيام ايران بهذه الخطوة امر مقلق لانها تدل على ممارساتها القديمة في مضايقة المفتشين الذين ينبغي أن يتمتعوا بالحرية في أداء مهامهم”.
وأضاف أنه لن يؤدي سوى إلى تعميق المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي ولن يشجع المجتمع الدولي على الثقة في الطابع السلمي لذلك البرنامج.
وتابع أن توخي إيران الشفافية في برنامجها النووي بات أكثر إلحاحا منذ تشديد مجلس الأمن الدولي العقوبات عليها يوم الأربعاء الماضي.
قال أمانو لصحفيين في القاهرة “لقد أبلغتنا طهران مؤخرا رفضها وجود اثنين من مفتشي الوكالة الذين توجهوا إليها لإجراء عملية المراقبة والمتابعة لمسألة تخصيب اليورانيوم، لكن لم تبلغنا رسمياً بخفض مستوى التعاون مع الوكالة”.
وقال متكي في طهران “إن هذه الخطوة هي تحذير لامانو كي يحرص على ألا ينتهك مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية قواعد عملها”.
ورحب متكي بعرض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إجراء بلاده مناقشات مع إيران حول برنامجها النووي، قائلاً “نعتقد ان هناك مؤشرات جدية إلى أن فرنسا ترغب في القيام بتحرك مستقل”. وأضاف “هذه المقاربة ايجابية واذا توفرت مؤشرات أكثر جدية، تستطيع أوروبا الدخول في مرحلة جديدة للاضطلاع بدور أكثر أهمية” في جهود حل المسألة النووية الإيرانية.
باكستان تنفي التزامها بالعقوبات الأميركية
إسلام آباد (أ ف ب) - تراجع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس عن إعلانه أمس التزام بلاده بأي عقوبات تفرضها الولايات المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي، مؤكداً أنها ستطبق فقط العقوبات الدولية عليها. وذكر جيلاني في تصريح بثته «وكالة أسوشيتد برس أوف باكستان» للأنباء أنه يريد إيضاح الأمور لتتم بطريقة «صحيحة». وقال «فيما يتعلق بالولايات المتحدة، نحن غير ملزمين باتباعها». وأضاف «لو كانت (هذه العقوبات) صادرة عن الأمم المتحدة، فنرى أن القوانين الدولية تلزمنا بالانصياع لها».
المفضلات