قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب بسام المناصير، اليوم الثلاثاء، إن الخطوط الجوية الملكية الأردنية غيرت المسار الجوي لرحلاتها بين عمّان وبيروت من المجال الجوي السوري إلى الأجواء المصرية، خوفاً من إسقاطها من قبل الأطراف المتنازعة في سوريا.
وقال المناصير في اتصال هاتفي مع يونايتد برس إنترناشونال، "حتماً هناك دوافع أمنية جعلت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية تغيّر المسار الجوي لرحلاتها بين عمّان وبيروت، من المجال الجوي السوري إلى الأجواء المصرية".
وأبدى اعتقاده أن "المعارضة السورية باتت تمتلك أسلحة تمكّنها من إسقاط طائرات، والخشية من أن تكون جزء من هذه الأسلحة قد وقعت بأيدي جهات غير مأمونة وغير مضمونة".
وأضاف "هناك احتمال آخر وهو الخوف من أن تلجأ السلطات السورية نفسها الى إسقاط طائرات مدنية وإلصاق التهمة بقوات المعارضة السورية وتشويه صورتها".
وقال "أمام هذه الاحتمالين، فاعتقادي بأن الحكومة الأردنية لجأت إلى إبعاد أي محاولة احتكاك أو اصطدام مع أي فريق من هذين الفريقين حتى يبقى الأردن بمنأى عن أي محاولة لجرّه إلى الصراع السوري ـ السوري".
وكانت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية، أعلنت يوم الأحد الماضي، أنها غيّرت المسار الجوي لرحلاتها بين عمّان وبيروت اعتباراً من يوم السبت الذي سبقه، حفاظاً على سلامة مسافريها وطائراتها في ظل العمليات العسكرية الجارية في سوريا.
وأوضح الرئيس التنفيذي للملكية للشركة عامر الحديدي في بيان، أن "الطائرات المغادرة من عمّان إلى بيروت أصبحت تستخدم المسار الجنوبي للمملكة والعبور الى أجواء جمهورية مصر العربية والبحر الأبيض المتوسط وصولاً الى بيروت".
وأشار إلى أن هذا الإجراء "يأتي التزاماً من الشركة بالحفاظ على سلامة مسافريها وأمن طائراتها بالرغم من التكاليف المالية الإضافية التي تترتب على تغيير هذا المسار" .
ولفت إلى أن مدّة الرحلة نتيجة هذه الخطوة زادت من ساعة واحدة إلى ساعة وخمس وأربعين دقيقة، سواء للرحلات المغادرة إلى بيروت أو القادمة منها إلى عمّان.
وتشهد سوريا منذ 15 آذار/مارس عام 2011 مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، سرعان ما تحوّلت الى مواجهات بين قوى مسلّحة وأجهزة الأمن الحكومية، أدّت الى مقتل الآلاف من الطرفين.
المصدر: الحقيقة الدولية –
المفضلات