العملاء ليس لهم في العراق قاعدة
المجاهد الدكتور عمر العامري
في اليوم الذي يشهد فيه بلدنا العراق صراعا كبيرا بين الفرقاء السياسيين العملاء على السلطة الغير شرعية تسقط الديمقراطية الزائفة التي ادعاها المحتلون لتبدأ صفحة الإملاءات لتمزيق بلدنا تحت مسميات عديدة كالفدرالية والحكومة الاتحادية تحت غطاء العملية السياسية والتي كتبوا دستورها بأيديهم الأثيمة وهو دستور طائفي صهيوني هدفه تقسيم العراق الى دويلات صغيرة وضعيفة وهذا ما دأب عليه المحتلون منذ سقوط الدولة العثمانية وتقسيم الوطن العربي الكبير الى دويلات والى يومنا هذا تحت شعار )فرق تسد( وان هذا التدافع والتمسك بالسلطة نابع من عدم الثقة بين العملاء ومن تضارب مصالح الدول الخارجية فيما بينها وخصوصا ايران والدول التي ساهمت في احتلال العراق ، فاختفت شعاراتهم الوطنية والقومية الزائفة التي كانوا يتبجحون بها ونسوا آلام شعبنا وما يصيبه من ويلات ومن تفجيرات ونقص في الخدمات وانتهاك للحرمات وكل حقوق الانسان وتغيب المشروع الوطني ، ولقد سخر المحتل هذه التدافعات السياسية الطائفية لصالحه بالعمل جاهدا على سحب ما تبقى من فلوله المنهزمة من العراق من جهة بعد ما لاقى من صمود وبطولات المجاهدين وفي طليعتهم جيش رجال الطريقة النقشبندية احد فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير ومن جهة اخرى افتعلت أمريكا هذه الفوضى السياسية الطائفية تحت مسمى الديمقراطية لكي تجعل عملاءها اكثر ركوعا وطاعة لانهم يعرفون حقيقة ان مصيرهم بخروج المحتل سوف لن تكون لهم قاعدة يرتكزون عليها فيعملون جاهدين على استحصال اكثر واهم المناصب لكي ينهبوا اكثر مايمكن من الخيرات ومقدرات البلد ويزرعوا الطائفية بين شعبنا متوهمين بأنها ستنقذهم والحقيقة الواضحة كوضوح الشمس في وضح النهار إن العدو الأمريكي بكل ما يملك من قوة وقسوة جبروت انهزم امام ضربات المقاومة العراقية البطلة فهل من المعقول ان يبقى عملاؤه ؟ اكيد انهم لن يبقوا اياما امام ضربات المقاومة الوطنية الباسلة التي التف الشعب العراقي كله حولها وان العملاء ليس لهم قاعدة شعبية لنهبهم خيرات البلد وتآمرهم عليه وذلك من خلال تصريحاتهم التي تثير النعرات الطائفية بتقسيم بلدنا الحبيب لإرضاء اسيادهم وقد خابوا وخاب كيدهم وان الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابة الكريم ((سيهُزْمُ الْجمْعُ ويُولُّون الدُّبُر)) سورة القمر" فاليوم شعبنا قوي بأطيافه والوانه متوحد ومتماسك اكثر من اي يوم مضى وهو شعب واعٍ ومثقف وله تاريخ متأصل في امته العربية والاسلامية ولن يترك حقه ابدا مهما طال الزمن ولان العراق جمجمة العرب ورمح الله في الارض وفي الختام نسأل الله تعالى ان ينصر العراق واهله ويهزم الكافرين وأعوانهم المنافقين وان يثبت المجاهدين في سبيل الدين والوطن وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصبحه وسلم تسليما كثيراً كثيراً.
هذه المقالة منقولة من المجلة النقشبندية العدد38
المفضلات