سرايا - رامز أبوحصيرة - تسبب قرار صادر من وزارة التنمية الإجتماعية بإغلاق مركز الهلال لرعاية المعوقين بتشريد 77 معاقاً ممن يحتاجون الرعاية الدائمة نظراً لصعوبة حالتهم، دون إيجاد بديل لنقلهم في ظل إعلان الوزارة عن عدم مسؤوليتها في نقلهم إلى مراكز أخرى.
وقال ذوو المعاقين لـ'سرايا' بأنهم طلبوا مقابلة وزيرة التنمية الاجتماعية لبحث تداعيات القرار الا ان الوزيرة لا تقابل أحداً ولا تسمح بمقابلة أحد نظراً لمشاغلها الدائمة في إجتماعاتها المستمرة وفق قول الأهالي.
وأضاف الأهالي بأن قراراً صدر من الوزارة بإغلاق المركز والذي يقوم برعاية المئات من المعاقين والذين ليس لديهم مكان أخر يذهبون إليه لأسباب متعددة، رغم قام المركز بتصويب أوضاعه، ولكن الإصرار مستمر بإغلاقه.
وحمل الأهالي مسؤولية تشريد المعاقين لوزيرة التنمية الإجتماعية، والتي لم تفكر بأساليب بديلة عند إغلاق المركز كنقلهم إلى مركز أخر، نظراً لأن حالتهم الصحية سيئة ويحتاجون إلى الرعاية المطلقة، منوهين إلى أن القرار شرد 77 حالة ممن يحتاجون إلى رعاية دائمة و 23 حالة ممن يحتاجون إلى رعاية نهارية.
وتسائل الأهالي، إلى أين يذهب هؤلاء المعاقين ومعظم إعاقاتهم عقلية، إلى أين يذهبوا ؟!، هل درست الوزيرة نتائج ما سيؤول إليه قراراتها؟ أم أن المعاقين واهلهم هم الذين يجب عليهم ان يتحملوا أخطاء وجرائم المسؤولين؟ أليس من المفترض على الوزارة بعد إغلاق المركز ان توزع المعاقين على المراكز الأخرى، فليس من المعقول أن تتخلى عنهم وترسلهم إلى بيوتهم لتدميرها، وفق قولهم.
وناشد الأهالي موقع 'سرايا' أن تقوم بإثارة الموضوع، لعل الجهات المعنية والمختصة تعيد النظر في قرار إغلاق المركز مع كل الملاحظات التي وردت بحقه، رغم أن هنالك مراكز أخرى في المحافظات لديها مخالفات لا تعد ولا تحصى رغم ذلك ما زالت مستمرة بعملها.
وختم الأهالي قولهم بأن وزيرة التنمية الإجتماعية نسيت تماماً ما قاله وأمر به جلالة الملك من رعاية خاصة للمعاقين والاهتمام بهم وعدم الاساءة اليهم.
الجدير بالذكر بأن وزﯾرة التنمﯾة اﻻجتماعﯾة 'رﯾم أبو حسان' قررت إغﻼق مركز الھﻼل بمحافظة العاصمة لمدة ثﻼثة اشھر ، بعد عدة جولات من الزﯾارات المﯾدانﯾة، بعد أن تبين وجود العدﯾد من المخالفات منھا، عدم وجود مشرف عام للفترة المسائﯾة، وان المشرفﯾن في قسم الذكور جمﯾعھم نائمون وان المنتفعﯾن دون إشراف وتنبعث من منامات الذكور رائحة كرﯾھة جدا، بالإضافة الى ان المرافق الصحﯾة غﯾر نظﯾفة، وﯾتم حفظ اﻷطعمة بطرﯾقة غﯾر صحﯾة وآمنة.
المفضلات