قالت وكالة سانا بان المواطنين الذين قتلوا اليوم في الصنمين قاموا بمهاجمة مقر للجيش الشعبي في البلدة قبل ان يتصدى لها حراس المقر و" يسفر الهجوم عن مقتل عدد من المهاجمين" على حد تعبير وكالة الانباء الرسمية.
ولم تحدد الوكالة عدد القتلى فيما اشار مراسلنا في المنطقة بان شهود عيان يقولون بان العدد تجاوز الـ 20 قتيلا.
ويفرض طوقا امنيا على المنطقة هناك مما أدى الى صعوبة وصول مراسلينا الى المنطقة للوقوف على تفاصيل الحادث.
وكانت المستشارة الاعلامية قد اكدت الخميس سقوط 10 "شهداء" في درعا منذ بدأ الاحداث في الاسبوع الماضي.
ولم تعطي سانا اي تفاصيل فيما اذا كان من بين القتلى مدنيين عزل او ضحايا او اية تفاصيل عن الهجوم وكيفية صده.
ونقلت وكالات انباء ومحطات فضائية كما تم بث مقاطع فيديو على نطاق واسع على الانترنت تظهر عدد من القتلى اشارات تلك المصادر الاعلامية بانهم قضو في الصنمين.
هذا وشهدت عدة مدن ومناطق سورية اليوم تجمعات تنادي بشعارات داعمة ومؤيدة لدرعا كما حملت بعض الشعارات مطالب محلية.
وبحسب مراسلنا في حلب خرج اقل من 50 شابا في منطقة الجامع الكبير يرددون بعض الهتافات التي تتعلق بالحريات العامة والتأييد لدرعا ، وكذلك نقل شهود عيان الينا خروج العشرات في شارع القوتلي والشيخ ضاهر في مدينة اللاذقية ، بينما خرج بضع مئات في حمص رددوا هتافات ابرزها المطالبة باقالة المحافظ.
كما نقلت مصادر اعلامية صورا لتجمعات محدودة لمواطنين في مناطق متفرقة من دمشق ، واشارات وكالة الانباء رويترز عن مقتل 3 مواطنين في منطقة المعضمية دون وجود اي تأكيد رسمي لهذا الخبر.
وتشهد محافظة درعا احداث متلاحقة منذ يوم الجمعة الماضي حيث قتل 10 اشخاص بحسب الرواية الرسمية فيما تشير مصادر اعلامية وشهود عيان بان العدد يفوق هذا الرقم.
وبحسب الكثير من المحللين والمصادر المطلعة فان بداية الاحداث كانت من خلال اعتقال مجموعة من اليافعين الذين كتبوا على الجدران عبارات مناهضة للنظام وتم اعتقالهم من قبل الجهات الامنية ، ولم يتمكن اهاليهم من التواصل معهم لمدة اسبوع.
وبدأت الاحتجاجات على خلفية هذا الحدث مطالبة باقالة المحافظ ومسؤولين امنين ذات صلة بالحادث ، بالاضافة الى رفع عدد من المطالب التي تم الاستجابة لها.
واقال الرئيس بشار الاسد محافظ درعا فيصل كلثوم يوم الاربعاء فيما تم تلبية معظم المطالب التي تم رفعها خلال الاحتجاجات هناك من خلال مجموعة القرارات التي اتخذتها القيادة القطرية وتم الاعلان عنها يوم الخميس.
وتعتبر مصادر رسمية بان " بعض الجهات تقوم باستغلال مطالب اهل درعا المحقة لزعزعة الاستقرار واستهداف سوريا"
وقالت المستشارة الاعلامية بثينة شعبان في مؤتمرها الصحفي الخميس إن "استهداف سورية هو أمر واضح لان سورية تشكل الحضن الأمن للمقاومة والضلع الأمن للمقاومة والرئيس بشار الأسد صرح مرات ومرات إننا مع المقاومة", مضيفة "إذا ليس مستغربا أن تكون سورية مستهدفة ومن يقرأ الصحافة الإسرائيلية والغربية هذه الأيام يعلم كم هو حجم الاستهداف".
وأكدت شعبان " ان هذه النقطة منفصلة تماما عن المطالب لأهل درعا وكافة المحافظات وأود بذكر مدينة درعا أن انقل تعازي الرئيس الأسد ودرعا جزءا غالي من سورية, ولم يتم اختيار درعا لأي أسباب اجتماعية واقتصادية وإنما لأسباب جغرافية لقربها من الحدود ولسهولة ربما إيصال الأسلحة والمال التي تستهدف الأمن واستقرار سورية".
واقر اكثر من مسؤول سوري خلال الاسبوع الماضي في مواجهة المطالب التي تم رفعها من خلال بعض التجمعات بانها مطالب مشروعة ، وقالت شعبان اثناء اعلانها عن حزمة القرارات الخميس بانه يجب الا نقلل من أهمية "المطالب المحقة" التي تم تردديها وأكدت ان هذه المطالب " على طاولة الرئيس والقيادة السورية ولا يوجد هناك أي موضوع محرم على الطاولة".
سيريانيوز
المفضلات