* امجد المجالي
بثقة وإصرار أنجز المنتخب الوطني لكرة القدم أمس الخطوة الأولى نحو الهدف الأسمى، بلوغ مونديال كأس العالم لكرة القدم.
ندرك بأن الطريق لا يزال طويلاً نحو البرازيل 2014، لكن الاشارات التي صدرت من ستاد فرانسوا الحريري في اربيل، حيث سطر النشامى فوزاً لافتاً على العراق، منحتنا ثقة الاحساس بأن الفرصة اضحت مواتية للمضي قدماً نحو أغلى الاهداف المنشودة.
نعم، وكعادة المناسبات الكبيرة، كان نشامى المنتخب الوطني على الموعد مع انتصار يحمل دلالات الأهمية، فالمنتخب اقتنص ثلاث نقاط ثمينة خارج القواعد، وارتقى، لأول مرة في مشواره التاريخي بتصفيات كأس العالم، الى صدارة مجموعته، والأهم من كل ذلك الاداء التكتيكي الناضج، الانضباط والعزيمة والمباغتة، وهي النقاط التي اشار اليها المدير الفني المحنك عدنان حمد ليلة المباراة «ندرك قوة وقيمة المنتخب العراقي المتسلح بعاملي الارض والجمهور، ومع ذلك فنحن على درجة عالية من التفاؤل استناداً الى انضباطنا وعزيمتنا».
نعم، يحق لنا أن نفخر بمنتخب بات يشكل قوة لا يستهان بها آسيوياً، ونهائيات بكين والدوحة تؤكد ذلك، ويحق لنا أن نذهب بعيداً في اهداف كانت في السابق تندرج في مدارات الخيال، وأضحت ضمن حدود التوقعات الممكنة.
هي خطوة غاية في الأهمية، لكن القادم أصعب، ما يؤكد أهمية بذل المزيد من الجهد والعطاء في المباريات الخمس المقبلة، وفي مقدمتها المباراة المنتظرة أمام المنتخب الصين الثلاثاء القادم في عمان، ذلك أن الفوز بمشيئة الله يجعل الاقدام قريبة من الدور الحاسم، كما أن الجماهير الوفية مطالبة بإستعادة مشاهد المؤازرة الفعالة على مدرجات ستاد عمان الدولي .. والله الموفق.
* مدير دائرة الاخبار الرياضية في " الرأي "
المفضلات