\
/
\
أربع سنوات على تفجيرات عمان
الكاتب : الشيخ محمد عايد الهدبان
تتصف عاصمتنا الحبيبة عمان ، العاصمة البيضاء بنقاء سريرتها وصفاء سمائها وسكون عالمها وهذه هي صفاتها منذ مولدنا حتى حدث ما يعكر صفوتها في ليلة سوداء انقلب البياض فيها الى دماء وبكاء .
في عام 2005 استيقظ اهل عمان على تفجيرات اجرامية تحمل بين طياتها حقد دفين وفكر خارج عن عقيدتنا الاسلامية ، التي تدعو الى الخير والصفاء .
تلك الليلة كانت اشبه ما تكون بسماء ملبدة بغيوم سوداء تنذر بعاصفة هوجاء مدمرة لحقولنا التي زرعناها وعملنا عليها ليل نهار لبناء مستقبلها ، حيث اصبحت شوارعنا خالية من كل بشر فزعا وخوفا على اطفال ابرياء من مجرمين اشداء ، الحق لديهم باطل ، والباطل عندهم هو الحق ، واا آسفاه عليهم وعلى فكرهم .
تلك الفنادق تحولت الى بركان ملتهب بفعل ذلك الفكر الخارجي ، بأي ذنب قتلت تلك المرأة ، وبأي ذنب يُتمَّ ذلك الطفل ، وبأي ذنب حزن ذلك الرجل الكبير بفقد اولاده و زوجته . بأي ذنب قتلوا ؟! ..... ! نحن دعاة ولسنا قضاة .
نار هاجت في تلك الليلة وجعلت قلوب الاردنيين تشتعل حزناً وغضباً على مثل هاؤلاء المجرمين ، الذين لا يألون إلاًّ ولا ذمة ..........
نحن في بلادنا مباركة بارك الله فيها من فوق سبع سموات ، وحثّ عليها نبينا محمد – عليه الصلاة والسلام - أنه قال: ((صفوة الله من أرضه الشام ، و فيها صفوته من خلقه و عباده ، و لتدخلن الجنة من أمتي ثلة لا حساب عليهم و لا عذاب)) ......
وقال (( عليكم بالشام )) .... اذا رسولنا الكريم يقول عليكم بالشام ، وانتم أيها الخارجون تقولون غير ذلك وافعالكم تؤكد عليها .
أيتها العاصمة الحبيبة عمان ، انت شامخة شموخ الصقر في السماء ، تلك الليلة يا عمان هي قوة تضاف الى قوتك التي تكتسبيها من شعبك المعطاء ، تلك الليلة يا عمان جعلتنا واياك نعمل بجهد اكبر لنقوم بعمل تستحقه بلادنا العزيزة على قلوبنا وقلوب الملايين .....
بلادنا ستبقى محلقة فوق كل عدو يريد بها مكرا او سوءا ... أردنا غالي علينا و دماؤنا له دائما و أبداً ...
الشيخ محمد عايد الهدبان
المفضلات