السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال العلامة ابن القيم رحمه الله ...
فكونها مطمئنة وصف مدح لها وكونها أمارة بالسوء وصف ذم لها وكونها لوامة ينقسم إلى المدح والذم بحسب
ما تلوم عليه .
قال سبحانه وتعال في سورة الشمس الايات 7 - 10
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) .
وطريق تزكية النفس إلزامها بطاعة الله تعالى ومنعها من معصيته ومنعها من شهواتها المحرمة .
وأنقل للفائدة ....
النَّفس إن أريد بها " الرُّوح " فهي مؤنثة و جمعها أنفس و نفوس .
و النَّفس ( الرُّوح ) لها مراتب ، و بحسب أوصافها المذكورة في القرآن الكريم تكون كالتالي :
1. النفس الأمارة : و هي التي تأمر الإنسان بالسيئات ، و التي قال عنها القرآن الكريم :
{ وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ } . سورة يوسف ، الآية - 53
2. النفس اللَّوامة : و هي التي تندَم بعد ارتكاب المعاصي و الذنوب فتلوم نفسها و التي قال عنها القرآن الكريم :
{ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ } . سورة القيامة ، الآية - 2 .
3. النفس المطمئنة : و هي النفس الآمنة التي لا يستفزها خوف و لا حزن و الواصلة إلى مرحلة الاطمئنان و الراحة
و الطاعة التامة لأوامر الله و المشمولة بعناياته الربانية ، و التي قال عنها القرآن الكريم :
{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ } . سورة الفجر ، الآية - 27
4. النفس الراضية : و هي النفس التي رضيت بما أوتيت ، و التي قال عنها القرآن الكريم :
{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً } . سورة الفجر ، الآية - 28 .
5. النفس المرضية : و هي النفس التي رضي الله عَزَّ و جَلَّ عنها و التي قال عنها القرآن الكريم :
{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً } . سورة الفجر ، الآية - 28 .
6. النفس المُلهَمَة : و هي النفس التي ألهَمَها الله عَزَّ و جَلَّ و التي قال عنها القرآن الكريم :
{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا } . سورة الشمس ، الآية - 8 .
بارك الله بكم وجزاكم خيراً
المفضلات