الشاعر إبراهيم المزيد سافر من نجد إلى العراق منذ سنين طويلة وضاقت به الحال هناك ..
وكان مقيما عند أحد أصدقائه فرأي أحلاما مزعجة ..
في الصباح سأله صديقه عن أحلامه لأنه سمعه وهو يحلم ..
فرد عليه :
غريب الدار لا تبحث كنينه
....................على ما فيه جعل الله يعينه
على ما فيه خلوه متدامل
.................... يكفيكم عن ابحاثه ونينه
أقول إن الفتى يمشي مدبر
....................ولا له غير ماكتب ابجبينه
ولا نيب أفتخر فيما اقوله
....................كلامي كل ابوكم خابرينه
تعرفون الغريب إيلا تعدّى
.................... بلادينٍ وربع عارفينه
وهو في دار قوم ما تعرفه
....................كلامه عندهم مثل الرطينه
يجر الصوت من غير إختياره
....................ولا ظن بأحد سامعينه
هواجيسه تلاطم في ضميره
.................... تراوي له كما راكب سفينه
يموج البحر به من كل جانب
.................... و لا يفرق شماله من يمينه
يقوله واحد غرب وجرب
....................وذاق من الدهر زينه وشينه
وشاف ان الفراق أكبر مصيبه
................... وأمر من الصبر يا ذايقينه
وهذي دبرة الله يا محمد
..................... غريب الدار لا تبحث كنينه
المفضلات