كانت درجة حراره الجوا لا تطاق فالحر شديد والرطوبه عاليه
وصديقنا يمشي في الشارع العام يتمختر معجبا بنفسه بخيلاء العظماء يرتدي لباسا شتويا (بلوزة من الصوف الدافيء وسترته التي لا يغيرها حتى في شهر اب)
ومع ذلك لم يتصبب العرق من وجهه
ويسير تحت اشعة الشمس الحارقه رافعا راسه الى السماء وكانه يعانق الشمس
ينظر الى المحيطين به بنظرة يملاؤها التعجب لماذا يتصببون عرقا ومما يفرون
فالجوا لطيف رغم التدفئه المركزيه التي يرتديها
لكن في الطريق كان هناك شخص فضولي
تعجب لامر هذا البشري وحار في امره
وحاول ان يتركه ويذهب لاعماله الا ان فضوله ارغمه على التوقف والقاء التحيه
السلام عليكم ايها الرجل الطيب.....
وتوقع ان لا يجد ردا فقد اعتقد ان ذلك البشري مجنون
الا انه تفاجأ برد رائع ومتزن من ذلك الرجل
حيث رد السلام بطريقه لبقه واشار بيده بعد ان رسم ابتسامة اللقاء الى الفضولي بانه جاهز لتقديم اي خدمه
ساله الفضولي... هل تشعر بحر هذا الجوا ؟؟؟؟
فقال له بل اشعر بالبرد يا صديقي
ولو كنت امتلك مالا لاشتريت معطفا يقيني هذا البرد الشديد
ولكن خليها على الله فالعين بصيره واليد قصيره!!!!!!!
فازدادت حيرة الفضولي واصر ان يعرف الحقيقه
فقال له يا صديقي الحر شديد وتقول انه برد شديد
فاجابه البشري يا صديقي لقد شعرت بالبرد في يوم بارد ولم استطع ان اقي جسدي ذلك البرد وتوقف الشعور لدي عند البرد فانا لا اشعر الا بالبرد وها انا الان اعيش في برد الصيف
لم يفهم الفضولي ما قصده البشري !!!!
وافترقا .........
وبقي البشري يشعر بالبرد حتى في فصل الصيف
المفضلات