حبيبتي ...أمي العزيزة
كيف هي احوالك ؟؟
ارجو ان تكوني بخير
وصوم مبارك عليك ِ
اشتقت لكم كثيراً ..وارغب بزيارتكم
او تبادليني الزيارة ... بانتظاركم
كانت هذه رسالة من " ريم " عبر البريد الصوتي ...
وصلت ولكنها لم تصل الا متأخره ..
حيث ابلغوها بأن امها ترقد في المشفى ..بسبب علة ما ..لااحد يعلمها !!
حاولت ان تمسك نفسها وتتجاوز الصدمة .. لعل الامر لايستحق كل الافكار
السوداوية والرهيبة ...
حجزت على اول طيارة ..لتقلع في السماء ...مسرعة وفي نفس الوقت خائفة
من ان يكون الخبر أسوأ من ذلك ...
واخيراً حطت رحالها على ساحة المطار ....فنزلت بكل هدوء وتلتفت يمنى
ويسرى ..لعل هناك من ينتظرها ..او يخبرها بكل ماتشعر به ..او يطمئنها بأن
كل شيء على مايرام ...
فوجدت أحدى اقاربها فقام باصطحابها ...ورافقته بكل هدوء دون أن تسئله ،، فابتسم قائلاً :
الن تسئليني عن احوال والدتك ؟؟
اجابته بابتسامه قائلة : اعلم بأن والدتي على مايرام ..ولكن ان كان هناك مايكدري صفوي
فلا تخبرني حتى أصل ...والا اخشى ان اتسبب لك بحادثة فضيعه تخسر فيها حياتك !!
ضحك كثيراً ..قائلاً لها : لأبأس ...الحمدلله على سلامتك ... ها ..قد وصلنا !!
فتحت باب السياره وهرولت مسرعة الى داخل منزل والديها ...فرأت جموعاً كثيره
البعض منه يثرثر ...والبعض ليست به علامات حزن ...فهنا " شعرت ريم بالارتياح قليلاً "
ومع هذا ...سئلت عن والدتها ..فاخبروها بأنها ترقد في احدى المستشفيات الخاصة ...
فطلبت من والدها ..ان يقوم بأيصالها الى هناك ...
فقال لها :
ابنتي انتظري الى الغد
لأن والدتك متوعكة وتحتاج لبعض الراحه !!
استغربت " ريم " من تصرفه البليد ..وكأن الامر لايهمه !!
فأخذت بالصراخ قائلة :
اريد امي ...اريد امي ...
الان توصلني اليها ...اريد ان اراها ..واطمأن عليها
هل هناك ماتخفوه عني ؟؟!!
فاستغرب الحاضرون من ردة فعل ريم " المجنون ":!!
فقال لها والدها :
حسناً سنذهب ولكن لاتسقطي علينا سقف المنزل بصراخك ِ
فضحك الجميع ...فاستغربت قائلة :
ماذا هناك ؟؟
علاما تضحكون ؟؟
هل أمي على مايرام ؟؟
وانتم تحاولون " ان تختبروني " ؟؟
قال لها عمها الاكبر :
نعم ان والدتك على مايرام
ولكن ستبقى بالمشفى بضعة ايام !!
فتحدثت اليه قائلة :
لماذا ؟؟
ماالامر ؟؟!!
هل هي نوبة ضغط او سكر ؟؟!!
فقال والدها :
انها حامل ...وستنجب اخ لكِ عن قريب !!
وقفت " ريم " مدهوشة من الامر !!
فصارت صفحات وجهها تتقلب ...
تارة تراها غاضبه ...وتارة تراها متألمة من الامر
وتارة تراها " متعجبة " ..
كيف حدث الامر ؟؟!!
فقال لها والدها :
ولماذا شعرتي بالغيرة فجأة ؟؟!!
قالت له : هل جلبتموني الى هنا
لكي تخبرني هذا الامر ؟؟
هل هذه اضحوكه ام اكذوبة ؟؟
فابتسم قائلاً :
ان كنتِ لاتريدين أخاً فأنا لاابالي
ولكن اناارغب بأنجاب غيرك !!
فابتسمت قائلة :
حسناً ...لنذهب الى زيارة امي الان !!
فاصطحبها بسيارته ...وهو يحاول ممازحتها
وان يلاطفها ... ولكن كانت متوترة بعض الشيء
فقالت له :
هل ستتركني حينما تراه ؟؟
فضحك قائلا:
لماذا سأتركك ...أطمأني ارغب بأن تكونو دوماً حولي
" أنت ِ ومن سيأتي " !!
...وسأحرص على أن اعدل بينكم !!
وسأحرص أن أحبه بمقدار حبي لكِ
أنت ومن سيأتي ...
ستكونو نبضات قلبي بين اضلاعي هذه
اتشعرين بنبضي ...
انني فرح ومسرور ..وكأني لم افرح ذات يوم !!
أنت ومن سيأتي
سأتعلق بكم مدى الحياة
ولن افرط بكم او بحبكم لي ...
" انت ِ ومن سيأتي "
ستكونو عمري القادم !
المفضلات