كشفت مسؤولة أممية الخميس، عن أن النزاع الدائر شمال اليمن بين القوات الحكومية والمسلحين الشيعة تسبب في نزوح أكثر من 175 ألف شخص منذ عام 2004، تبلغ نسبة الأطفال منهم 60 في المائة أي نحو 105 آلاف طفل.
وقالت سيغريد كاغ، المديرة الإقليمية لمنظمة الطفولة الدولية "يونيسيف" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن هناك "آلاف الأشخاص ما زالوا محاصرين في مناطق الصراع ولا يستطيعوا الوصول إلى مناطق أكثر أمناً."
وأضافت المسؤولة في اتصال هاتفي مع cnn بالعربية أنها زارت مخيم "المزرق" للنازحين، الذي يعيش فيه أثر من 10 آلاف نازح، ويتوقع وصول المزيد منهم مع تواصل العلميات العسكرية.
وأوضحت كاغ أن زيارتها لليمن تهدف إلى "الإطلاع على أوضاع الأطفال النازحين هناك، ومعرفة ما يمكن تقديمه لهم، بالإضافة إلى النظر في مزاعم الإساءة للأطفال عبر استخدامهم في الحرب الدائرة هناك."
وتخوض الحكومة اليمنية حربا ضد المسلحين الحوثيين الذين ينتمون للطائفة الشيعية، في محافظتي صعدة وعمران شمال اليمن، ما أدى إلى تعطيل مظاهر الحياة في عدد من المناطق، وتعذر وصول المساعدات لأعداد كبيرة من السكان.
وفي مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ندد عدد من المنظمات المدنية اليمنية بما قالوا إنه عمليات "تفخيخ للأطفال الأبرياء لحمل المتفجرات" قام بها المسلحون الحوثيون في محافظة صعدة.
وعرضت المنظمات قضية طفل يدعى أكرم أحمد ثالبه، في العاشرة من عمره، قالت إن الحوثيين حمّلوه 20 صاعقاً للألغام بالإضافة إلى أسلاك كهربائية تستخدم لتفجير الألغام والمتفجرات قاموا بلفها حول جسده.
وقالت المسؤولة الأممية إن منظمتها على علم بتقارير تحدثت عن توريط الأطفال في الصراع، لكنها أكدت أن لجنة تحاول تقصي الحقائق لمعرفة فيما إذا كان أطراف النزاع يعملون على انتهاك حقوق الأطفال أو توريطهن في العمليات العسكرية.
وأضافت "في الوقت الحالي ليس لدينا سوى معلومات غير مؤكدة بشأن توريط الأطفال، ولا يمكننا تأكيد أو نفي ذلك، لكننا نعمل على تقصي الحقائق لمعرفة فيما إذا كانت حقوقهم تنتك، وسنقدم تقريرا للأمم المتحدة حول ذلك."
وحول اتهام الحكومة اليمنية للحوثيين بتسليح الأطفال وإشراكهم في العمليات العسكرية، قالت كاغ "لا أدلة لدينا حتى الآن على ذلك، لكننا بكل تأكيد سنتكلم مع الحكومة ومع عدد من السكان في صعدة لنعرف المزيد."
وتقول الحكومة اليمنية إن من بين المسلحين شبان تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما، يحملون السلاح ويقاتلون إلى جانب الحوثيين، في وقت تعرف فيه الأمم المتحدة الطفل على أنه من لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره.
المصدر: سي أن أن
المفضلات