استعرض رئيس الوزراء الاسبق احمد اللوزي في الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة اول امس تاريخ المملكة مسترشدا بكتاب ألفه الملك المؤسس عبد الله الاول ويحمل عنوان ''مذكرات الملك عبد الله الاول'' لتكون المحور الرئيسي لمنطلق حديثه.
وقال اللوزي أن ''الاردن هو البلد الوحيد الذي جسد مبادئ الثورة العربية الكبرى كممارسة وأن الملك المؤسس عندما اسس الجيش العربي المصطفوي اراده الوريث الشرعي والوحيد للجيش الذي حارب في معركة بدر الخالدة.
واستعرض اللوزي محطات هامة في تاريخ الاردن منذ قدوم الملك المؤسس إلى معان وتاسيسه إمارة شرق الاردن .
واستحضر اللوزي كلمات الشريف الحسين بن علي والتي قال فيها ''يريدون ان يفاوضوني على الاعتراف والقبول بفلسطين وطنا لليهود ورفضت''.
واستغرب اللوزي من بعض الكتب التي تهاجم المواقف التاريخية لزعماء الاردن الهاشميين داعيا الى مزيد من التوثيق لتاريخ المملكة والتقدم بمبادرة تحيي فكر الثورة العربية في صفوف الجيل الجديد الذي ضللته الهجمة الاعلامية الشرسة في عهد الفضائيات العابرة للحدود.
وقال اللوزي انه ومنذ ان حطت قدما الملك عبد الله الاول على ارض معان عام 1920بدأ بمراسلة الدول العربية بخصوص الوحدة وتبنى فكرة سوريا الطبيعية الكبرى ومن خلفها الهلال الخصيب ضد مشروع سايس بيكو لكن هناك من وقف ضد افكاره منذ البداية مشيرا الى ان الهاشميين دافعوا عن شرف الامة ووحدتها منذ تاسس الجيش المنذور للامة وكل رؤساء الوزراء الذين تسلموا الحكومة في عهد الملك المؤسس لم يكونوا اردنيين باستثناء سعيد المفتي الذي تسلم الحكومة في عام 1950اي بعد عقدين ونصف من تاسيس الامارة.
وتطرق اللوزي الى فترة حكم جلالة الملك المغفور له الحسين والتي بدات في عام 1952 وعمله كرئيس للتشريفات في الديوان الملكي.
وقال اللوزي في الحسين أنه ملك الحرب والسلام ...وملك النهضة وانه بفضل حكمته بقي شعبه يعيش بكرامة وعزة ولم تخدش كرامته في اي موقف مشيرا الى ان جنازته كانت جنازة العصر وقيادته لاتوصف.
واشاد اللوزي بجلالة الملك عبد الله الثاني وقال ان جلالته ثابر ويثابر ويواصل يحاسب ولايترك صغيرة ولاكبيرة .وهو يبدي اهتماما خاصا بما يحدث في غزة لكن العرب حوله ممزقون.
مايحدث في غزة سببه تمزق العرب وسبق ان قال الملك عبد الله الاول ان الجامعة العربية ولدت بسبعة رؤوس فاذا ارادت اتخاذ قرار لن تقوى على تنفيذه لان الارادة غير موحدة.
وختم اللوزي بالقول ''بلدنا سيظل قويا وعزيزا ومن اسباب ذلك الحرية وفي بعض البلدان العربية لايستطيع احد ان يجتمع مثل اجتماعنا هذا والحرية نعمة من نعم الله.''
واضاف'' من واجبنا الايمان بالاردن ليس تعصبا ولااقليمية ولكن ان كنا اقوياء نستطيع خدمة اهلنا الفلسطينيين بصورة افضل الاردن الان افضل بلد عربي يخدم اهل غزة واشعر انني بالف نعمة ان اكون مواطنا اردنيا تحت ظل هذه القيادة.''
رئيس الجمعية سمير الحباشنة قال إن هذا الوطن قليل الامكانات ولكنه قصة نجاح في تطبيق فكر الثورة العربية الكبرى وهو مازال حاضنها الوحيد بعد مايقارب القرن من انطلاقتها.
واضاف ''نحن تميزنا باننا نطبق فكرة الثورة على الارض فالاردن نموذج للوحدة الوطنية ونبذ الطائفية والعلاقة الاردنية الفلسطينية حالة فريدة في الاردن تدل على العمق القومي للفكر الاردني وجميع هذه الافكار نمت في ظل توفر قيادة هاشمية كبيرة ومتسامحة وفي ظل وجود رجال صنعوا قصة النجاح الاردنية والتفوا حول القيادة الهاشمية ''.
رد مع اقتباس
المفضلات