عمان - طارق الحميدي - بدأت أمس نقابة الاطباء بأولى خطواتها التصعيدية بعد الاضراب حيث أخذت بجمع تواقيع من الاطباء على صيغة الاستقالة الجماعية التي تقررت خلال الاجتماع الطارئ الذي عقدته النقابة لمنتسبيها العاملين في وزارة الصحة.
وجاءت خطوة النقابة كمقدمة لخطوات تصعيدية تسعى إلى تنفيذها احتجاجا على ما تصفه النقابة التسويف والمماطلة والتجاهل الحكومي لمطالب منتسبيها العاملين في القطاع العام.
وتوقعت مصادر نقابية استجابة من قبل الأطباء حيث ستتوجه النقابة الى المحافظات الأخرى لاستكمال عملية التواقيع التي تم إعدادها بصياغة قانونية.
وتأتي هذه الاستقالات وسط استياء من قبل المواطنين على خطوات الاطباء وخاصة اضرابهم عن العمل وعدم تقديمهم للخدمة الطبية والانسانية حيث قال مواطنون الى «الرأي» ان الاضراب حرمهم من حق العلاج والتأمين الصحي الذين دفعوا ثمنه عمرا افنوه في خدمة مؤسسات الوطن.
وقال بعضهم انه انتظر موعد العلاج من اسابيع واشهر وجاء الى المركز الصحي او المستشفى ليواجه بان الطبيب يرفض تقديم العلاج او اجراء العملية.
وبين بعضهم ان العديد من الاطباء وخاصة في المراكز الصحية لا يداومون مطلقا
ووصفوا خطوة الاطباء بأنها «غير موفقة» وأنها تدل على تجاهل مصالح المواطنين وتضر بصحتهم وأن الناس بدأوا يشعرون بأن الاطباء المضربين والموقعين على العريضه تخلوا عن واجبهم الانساني.
وسردوا قصصا عن عدم تلقيهم للعلاج في بعض المراكز الصحية ومستشفى البشير على الرغم من حاجتهم للعلاج وقالوا أنهم لا يستطيعون التوجه للعيادات الخاصة للعلاج وهو ما جعلهم يدفعون ثمنا باهظا لا يستحقونه من الاطباء بحسبما قالوا.
ومن جانبه قال نقيب الأطباء الدكتور احمد العرموطي أن هذه بداية حملة التواقيع التي أعلنت عنها النقابة ،والمنوي تقديمها إلى رئاسة الوزراء و وزارة الصحة.
وأمل العرموطي أن تستجيب الحكومة للمطالب الملحة لأطباء القطاع العام ،مشيرا إلى انه في حال عدم الاستجابة ستواصل النقابة تفعيل نشاطاتها التصعيدية. حيث سنعمل على تسيير مسيرة بـ»الروب الأبيض» إلى الديوان الملكي.
المسيرة وفق النقيب سيقررها مجلس النقابة في غضون أسبوع على ابعد تقدير.
وقال العرموطي ان هذه الخطوات التصعيدية جاءت بعد أن شعر أطباء وزارة الصحة بعدم جدية الحكومة على تنفيذ مطالبهم «العادلة» في إقرار النظام الخاص.
وأوضح العرموطي الذي تجول أمس في مستشفى البشير ان النقابة حزينة جدا على ما آلت إليه الأوضاع، منوها إلى أن الحكومة تنتهج نهجا استفزازيا للنظام الطبي في الأردن وهي المسؤول الأول عن الأوضاع الجارية حاليا.
وقال العرموطي انه لا يمتلك تفسيرا منطقيا لما اسماه الممانعة الحكومية والمماطلة في وعودها على الرغم من توقيعها على مذكرة تلتزم فيها بإعطاء الأطباء حقوقهم.
المفضلات