المهدي ومدع النبوة :
قال ابو الطيب اليزيدي : اُخِذَ رجل ادعى النبوة ايام المهدي , فأدخل عليه فقال : انت نبي .
قال : نعم .
قال : والى من بعثت ؟
قال : أوتركتموني اذهب الى احد ؟ ساعة بعثت وضعتموني في الحبس , فضحك منه المهدي وخلى سبيله .
سليمان بن علي و اخر :
ادعى رجل النبوة بالبصرة فاتي به سليمان بن علي و هو مقيد
فقال له : هل انت نبي مرسل ؟
قال : اما الساعة فاني مقيد.
قال : ويحك من بعثك ؟
قال : ابهذا يخاطب الانبياء يا ضعيف ؟ والله لولا اني مقيد لأمرت جبريل ان يدمدمها عليكم .
قال : فالمقيد لا تجاب له دعوة ؟
قال : نعم , الانبياء خاصة اذا كانت مقيدة لم يرتفع دعاؤها .
فضحك سليمان وقال له : انا اطلقك وامر جبريل فان اطاعك امنا بك و صدقناك .
قال : صدق الله ( فلايؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم ) .
فضحك سليمان وسال عنه فشهد عنده انه ممرور فخلى سبيله
محمد بن عتاب و اخر :
قال محمد بن عتاب : رأيت بالرقة ايام الرشيد جماعة احاطت برجل ,
فاشرفت عليه فإذا رجل عليه جهارة (حسن الهيئة والمنظر ) وبنية .
قلت : ما قصة هذا ؟
قالوا : ادعى النبوة .
قلت : كذبتم عليه , مثل هذا لا يدعي الباطل .
فرفع رأسه الي فقال : وما علمك انهم قالوا علي الباطل ؟
قلت له : وانت نبي ؟
قال : نعم .
قلت : وما دليلك ؟
قال : دليلي انك ولد زنا .
قلت : نبي يقذف المحصنات ؟
قال : بهذا بعثت .
قلت : انا كافر بما بعثت به .
قال : ومن كفر فعليه كفره .
فاذا حصاة عائرة جاءت حتى صكت صلعته , قال : ما رماها الى ابن الزانية .
ثم رفع راسه الى السماء فقال : ما اردتم بي خيرا حين طرحتموني في ايدي هؤلاء الجهال.
المفضلات