ما يزال رمزي وزوجته ينتظران ومنذ حوالي ما يزيد على شهرين تقرير المختبر الجنائي لتحديد سبب وفاة ابنتهما الرضيعة (روند) ذات الخمسة أشهر، فضلاً عن معرفة سبب الإصابة البالغة التي لحقت بشقيقتها التوأم (رناد) بعد تناولهما حليب رضع.
وكان التوأم روند ورناد (خمسة أشهر) دخلتا في سُبات عميق بعد تناولهما، في 3 أيار (مايو) الماضي، حليبا مخصصا للأطفال الرضع بواسطة (رضاعة) لكل منهما، اشتراهما والدهما من إحدى صيدليات مخيم حطين في مدينة الرصيفة.
ويقول رمزي "لكن المفاجئة كانت في صباح اليوم التالي، عندما أيقظتني زوجتي كي أتوجه إلى عملي، وأثناء ذلك شاهدنا الطفلتين، حيث كانت روند قد فارقت الحياة، بينما كانت رناد وكأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة".
سرعان ما توجه الأب والأم، وهما يحملان الطفلتين إلى مستشفى ماركا الإسلامي، حيث أدخلت رناد غرفة الإنعاش، بينما أكد الطبيب حينها أن روند فارقت الحياة، بعد أن ألمح إلى احتمالات إصابتهما بـ"تسمم".
بعد وفاة روند تم إرسال جثتها إلى الطب الشرعي في مستشفى الأمير فيصل، بينما خضعت شقيتها رناد لعلاج مكثف في المستشفى.
في هذه الأثناء، "حضر إلى المستشفى شخص عرّف عن نفسه بأنه مندوب عن وزير الصحة، وقد جاء لاستطلاع الأمر" حسبما أكد رمزي الذي أضاف أن ذلك الشخص "حصل" على تفاصيل الحادث.
وأضاف والد التوأم، لـ "الغد"، أثناء ذلك حضر المختبر الجنائي إلى منزلي و"تحفظ على الرضاعتين بالإضافة إلى علبة الحليب، كما خضعت أنا وزوجتي لتحقيق من قبل مركز أمن حطين".
ويتابع الأب المكلوم "حتى هذه اللحظة لا أعلم أنا وزوجتي من المسؤول عن مقتل روند وإصابة رناد التي تعاني حالياً من أمراض عصبية مزمنة، وليس لي المقدرة على معالجتها".
ويؤكد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى ماركا الإسلامي بأنه في 3 أيار (مايو) الماضي "أدخلت الطفلة رناد إلى المستشفى، وكانت تعاني من إزرقاق وشحوب كامل وصعوبة في التنفس وهبوط في ضربات القلب، حيث أجري لها عملية إنعاش للقلب والجهاز التنفسي وتنفس صناعي وبدأت بالتحسن".
ويضيف التقرير أن الطفلة كانت "تعاني أيضاً من التهاب معوي فيروسي، حيث أدخلت الى الخداج وأجري لها اللازم، كما تم وضعها في الحاضنة، فضلاً عن ارتفاع درجة حرارتها كما عانت من تشنج".
وبين التقرير أنه تم "إجراء غسيل معدة لها، إذ بينت نتائج الفحوصات احتمال وجود شردقة في الحليب، ما أدى إلى التهاب في جهازها التنفسي والتهاب معوي فيروسي".
إلى ذلك، أكد رمزي أن زوجته "أصيبت بصدمة عصبية منذ وقوع الحادثة، ولم تتمكن من دخول المنزل لغاية الآن"، موضحاً أنه قام بمراجعة المركز الأمني المختص للحصول على نتيجة تقرير المختبر الجنائي، لكن ولغاية هذه اللحظة "لم يحصل على تقرير يبين له سبب وفاة ابنته (روند).
المفضلات