عمان - الرأي - أكد نائب رئيس الوزراء الناطق الرسمي باسم الحكومة أيمن الصفدي استعداد الحكومة لفتح حوارات جادة مع الأحزاب ومختلف مؤسسات المجتمع المدني حول مختلف القضايا والملفات التي تهم الوطن والمواطنين.
ودعا الصفدي، في مناظرة تلفزيونية مع الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الشيخ حمزة منصور استضافهما التلفزيون الأردني مساء امس للحديث حول الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، الأحزاب وبقية المكونات السياسية إلى إجراء مراجعة جادة مع نفسها مثلما تطلب هي من الحكومة ذلك.
واتفق الصفدي ومنصور على أن الأوضاع العامة الداخلية والخارجية تستوجب من الجميع العمل معا في صيغة تشاركية لتمتين الجبهة الداخلية والنهوض بالأردن وحمايته من أي مخاطر تتهدده بعيدا عن المزايدات ولغة التشكيك والطعن.
وأكد الصفدي أن جلالة الملك عبدالله الثاني هو للوطن بجميع مكوناته وليس لطرف في مواجهة الآخر وأن الجميع يعملون في خدمته لإعلاء شأن الأردن وتأمين الحياة الأفضل للأردنيين، بينما دعا منصور لعدم السماح لأحد بالاختباء تحت عباءة الملك وتحميله مسؤولية أخطائهم.
وركز الصفدي على أنه لا يجوز الطعن بمجلس النواب لأن الحركة الإسلامية لم تشارك في الانتخابات، مشيرا إلى أن جميع المنظمات المحلية والعربية والدولية التي راقبت الانتخابات أكدت أنها لبت المعايير الدولية.
وأشار إلى أن قانون الانتخابات الآن موجود في مجلس النواب وهو سيد نفسه ليقول رأيه فيه.
ولفت إلى ان أول من أشار إلى الأخطاء هو جلالة الملك ولفت إلى التقصير وكان هدف الملك الإصلاح الاقتصادي وهو من أشار إليه. مشددا على أن الإصلاح الاقتصادي لن يؤتي أكله إذا لم يكن في كل جوانبه.
وبين ان الإصلاح نابع من إرادة الدولة ويقوم على ما بني وما هو قائم داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم وأن ان يدلوا بدلوهم.
وشدد على أن الحكومة لا تحابي أحدا ولا تتستر على الفساد وأنها تحتكم في إثبات تهم الفساد على من توجه إليه التهم إلى القضاء الذي هو فيصل الجميع في هذا الإطار والذي يبرىء أو يجرّم.
وأكد الصفدي ان الحكومة تريد الحوار الموضوعي الذي ينتقل من الشعار إلى الموضوع، والحوار منهج حكومي ثابت ومنهج ونتحاور وفق أسس ومنهاج.
وأضاف: «نرتكز إلى الحقائق ونقاط قابلة للحوار لا للشعارات فالحوار المطلق لا يفضي الى نتيجة والحوار الخاص يؤدي إلى نتائج ويكشف من يملك برنامجا ناجعا ويؤدي إلى تكامل البرنامج».
وتابع: «الحوار الذي نتحدث عنه ليس حوارا موسميا بل منهج وقرار والحوار الموسمي تفرضه الحاجة والضعف ولسنا في موقف وحاجة وهنالك ضرورة وطنية للحوار»، مطالبا بوضع كل الأوراق على الطاولة وهذه أوراق الحكومة.
ونوه إلى ان الحكومة مستعدة لأي حوار موضوعي ضمن الأسس المنطقية لا ان نخرج عن القضايا بما هو ليس قابل للقياس ، فهنالك برنامج واضح وتكليف بان نسير إلى الأمام ونبني على الإنجازات ونحافظ عليها ونبني على نعمة الأمن في بلادنا وان نعترف بأننا انحزنا الكثير وقصرنا كثيرا وكان هنالك أخطاء.
وأشار منصور إلى أن الحركة الإسلامية ليس لديها أي خصومة مع الحكومة وقال: «نختلف على البرامج لا نختلف عن الوطن».
وقال: «لا نختلف على الولاء للوطن بل على السياسات، ولا خصومة بيننا وبين أحد في الوطن ونتوزع المسؤوليات والمواقع ونريد بشكل جاد ومنهجي يفضي إلى سياسات وإحداث قناعات تصب في مصلحة الوطن، ولا نريد حوارات موسمية ومجاملات ونلتقي على الود بيننا كأفراد ونريد حورا منتجا «.
وأضاف «في أي بلد ديمقراطي هنالك تداول للسلطة وعلى برامج بين المكونات الرئيسة في الوطن ويتولى تشكيل الحكومة حزب الأغلبية أو كتلة الأغلبية وفي كل دساتير الدنيا وفي أي بلد ديمقراطي يتم على هذا النحو».
وثمن منصور الفرصة التي هُيأت له بالتحدث بعد أن غيبت عنه الحركة بينما كانت حاضرة في مؤسسات إعلامية خارجية أو خاصة وأمل ان يكون هذا نهجا جديدا لتكون مؤسسة لكل أبناء الأردن معارضة وموالاة .
المفضلات