مما لا شك فيه إن لكل عمل لا بد له من قائد وموجه لهذا العمل وهو ما نسمبه المدير أو رئيس القسم وما شئت من التسميات وهنا أريد التحدث عن القيادة المدرسية ( الإدارة المدرسية ) كحكم عليها من خلال المخرجات والعمل اليومي إذا شاهدت مدرسة ناجحة أو سمعت بها فتأكد أن الفضل لله تعالى أولا وأخيرا ثم لمعلمي هذه المدرسة وحتما من خلفهم وحولهم قيادة مدرسية ناجحة تتعامل بواقع صحيح وبطريقة تهمها المصلحة العامه أولا وأخيرا مع مراعاة الظروف الشخصية كل ظرف على حده وبما لا يتعارض مع الصالح العام ، فلو كانت هذه القيادة سيئة ( فاشلة ) حتما سينقلب ذلك على واقع المدرسة وأيضا لولا تعاون المعلمين وإخلاصهم في التعاون لما كانت تلك المدرسة ناجحة . لذلك وعندما توفر لهذه المدرسة مدير ( قائد مدرسي ناجح ) ومعاونين ناصحين ( المعلمون ) كانت النتيجة مدرسة ناجحة .
أما إذا رأيت أو سمعت بمدرسة سيئة السمعه فتأكد أن الإدارة ( القيادة المدرسية ) فيها سيئة فاشلة وبشكل مؤكد ولا يستطيع المعلمون تحسين المدرسه وأنا أقول هذا من تجربة شخصية لمعلمين من خيرة الناس وطلاب هم وذويهم من خيرة الناس ولكن لوجود مدير ( قائد مدرسي ) فاشل لا يهمه الصالح العام انقلب هذا على المدرسة عموما وقد يقول قائل ( لماذا لا يقوم الكل بواجبه متناسين هذا الفاشل ) فأقول لهم ( أنتم بعيدون عن الواقع )
إن القيادة المدرسية برأيي هي فن قبل أن تكون علما أو هي علم مدعوم بفن القيادة وهي موهبة وفن إن كانت مصقولة بعلم ستكون أكثر فاعليه وفائدة وأهم ما فيها إخلاص النية لله تعالى وأن يكون هم المدير أولا وأخيرا المصلحة العامة التي لن تتحقق إن أوجد حواجز بينه وبين زملائه المعلمون والإدارة المدرسية تختلف عن كل الإدارات فنا وسلوكا وكما إن المعلم له خصوصيته التي تختلف عن كافة الموظفين سواء بطبيعة العمل أو هموم العمل وكذلك متلقي الخدمو وهو الطالب يختلف عن أي متلقي خدمة آخر سواء بالسن أو بالعقليه أو اختلاف السلوكيات كما إن نتائج هذه الخدمة مختلفة عن نتائج أي خدمة لأي وظيفة أخرى فهنا النتائج آنية ومستقبلية والخطأ بها سيكون ضرره جسيما ومستمرا وكذلك فإن مراقبة مقدم هذه الخدمة وهو المعلم بالدرجة الأولى يجب على الجميع الاعتراف يأنه يستحيل مراقبته إلا من المولى تبارك وتعالى
المفضلات