كتب فاطمة أبوشنب ٢٨/ ١/ ٢٠١١
سقط ربيع أحمد وزوجته على الأرض مغشياً عليهما، عندما استخرجت قوات الدفاع المدنى جثة ابنهما «وليد ٢٠ سنة» من تحت الأنقاض، وأصرت والدته بعد إفاقتها على دخول سيارة الإسعاف ورؤيته قبل نقله إلى مثواه الأخير، وبعد دقائق من استخراج الجثمان حضرت أسرة مكونة من ٦ أشخاص فى حالة انهيار شديد، يؤكدون أن ابنهم رجب شعبان حسين «٢٠ سنة» سائق، كان بصحبة ابن خاله وليد، وحاولا مساعدة قوات الدفاع المدنى لإطفاء الحريق، وعقب الانهيار اختفى كلاهما، وظلت والدته تبحث عنه وسط الأنقاض، وهى تصرخ مرددة اسمه.
فيما وقف مجندون من الدفاع المدنى وقوات الأمن المركزى أثناء استخراج جثة العقيد علاء فاروق وهم يبكون بشدة، وأصيبوا بحالة ذهول لعدم تصديقهم أنه لفظ أنفاسه تحت الأنقاض، المجندون ظلوا يبكون بشدة عند دخول جثته إلى سيارة الإسعاف، وهتفوا «مع السلامة يا فاروق»، وارتفعت أصواتهم بالبكاء.
وقال المهندس مختار الحملاوى، نائب المحافظ للمنطقة الشرقية، إن المخزن الذى تسبب فى انهيار العقار صدر له قرار بالغلق يوم ٢٧ ديسمبر الماضى، وبالمتابعة من خلال الحى تبين أن صاحبه أعاد فتحه وتشغيله، فصدر له قرار يوم ١٩ يناير الماضى بالغلق، وأضاف أن الحى لم يقصر فى إصدار قرارات بإزالة العقارات المخالفة فى منطقة الحرفيين، وأشار إلى أنه كان على علاقة بالعقيد سند القاضى، وكان معه فى اجتماع أمناء سوق العبور أمس، وأنه كان يتميز بالشهامة والسمعة الطيبة، بدليل أنه ظل داخل العقار حتى تأكده من اطفاء الحريق، وعند خروجه فوجئ بالانهيار عليه وزملائه.
المفضلات