رأى الأساقفة الإيطاليون امس الجمعة ان حرق القرآن يشبه حرق النازيين للتلمود والكتب اليهودية عام 1938، وأكدوا ان لا شيء يحول دون بناء مسجد في مدينة كبيرة مثل ميلانو، وهو ليس إهانة للجذور المسيحية.
وانتقد رئيس لجنة تبشير الشعوب والحوار بين الكنائس في مجلس الأساقفة الايطاليين المونسنيور أمبروجو سبريافيكو لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء اليوم مبادرة حرق القرآن للقس الأميركي تيري جونز راعي كنيسة إنجيلية في فلوريدا.
وقال إن "حرق كتاب مقدّس ما يمثل دائماً تدنيساً للمقدسات، علينا ألا ننسى أن أول ما فعله النازيون في ليلة الكريستال كان حرق التلمود والكتب اليهودية".
وأضاف المونسنيور سبريافيكو أنه "لحسن الحظ كانت هناك معارضة واضحة من قبل الجميع وقد تدخل الكرسي الرسولي أيضاً"، مشيراً إلى أن "حرق القرآن فعل يعارض جميع الأديان".
وتابع "إنه عمل متطرف من قبل مجموعة صغيرة يمكنها أن تعرض للخطر حياة مئات ملايين المسيحيين في جميع أنحاء العالم"، وأردف "لا ألبث أفكر بالطوائف المسيحية في العراق وباكستان أو إندونيسيا، وحيث يوجد إسلام أكثر اعتدالاً أيضاً".
وأشار إلى أن "الخطر يكمن في تعميم لفتة لمجموعة صغيرة على جميع المسيحيين، إنه الخطر ذاته عندما يتم تعميم أعمال يقوم بها المتطرفون الإسلاميون".
وبشأن بناء مسجد في ميلانو، قال سبريافيكو "لا أرى ما يحول دون أن يكون هناك مسجد في مدينة كبيرة مثل ميلانو، ولست أرى في ذلك أية إهانة للجذور المسيحية أو جذور إيماننا".
وأضاف "أعتقد ان رئيس أساقفة ميلانو الكاردينال ديونيجي تيتّامانتسي قال كل ما هو ضروري في قضية إنشاء مسجد ميلانو ورحب ببنائه"، متابعاً "عملياً يمكن بعد ذلك وبهدوء أيضاً مناقشة مكان وأسلوب بناء المسجد".
وخلص المسؤول في مجلس الأساقفة الايطاليين إلى القول "إننا بحاجة إلى مزيد من الثقافة والرغبة في الحوار وبناء الصالح العام".
القدس العربي
المفضلات