المكياج بين الضرورة ولفت الانتباه
كثرة من الفتيات يتعاملن مع مكياجهن من باب الضرورات وليس من باب لفت الانتباه ،اما (بيان ) طالبة جامعية -20سنة - فهي تعشق المكياج لدرجة انها لا تخرج من بيتها الا بمكياج كامل .
وتقول (بيان ) التي تنفق نحو 30 دينار شهريا على شراء مستلزمات المواد التجميلية من الماركات المختلفة لا ارى نفسي جميلة بدون المكياج الذي يجعلني محط انتباه الاخرين .
اما ( هيام) - 25سنة -فهي حالة مغايرة فلا تضع المكياج الا في مناسبات الافراح و تؤكد انها لاتضع سوى الكحلة عند توجهها لعملها باكرا كون المكياج يغير من ملامح وجهها الاصلية الى جانب شعورها بانه قناع يخفي الجمال الحقيقي للفتاة .
فيما تروق فكرة وضع الفتيات للمكياج الهاديء للشاب ( مؤيد ) - 30سنة -بعيدا عن المكياج الثقيل الذي يخفي ملامح وجه الفتاة ويجعل وجهها يبدو كالقناع الابيض .ويؤكد ان الفتاة التي تكثر من المكياج غير واثقة من جمالها الطبيعي.
وتقول أخصائية التجميل والبشرة سناء سند بأن هناك نوعين من المكياج احداهما صارخ والاخر هاديء.ويعتبر المكياج الثقيل الصارخ بانه المكياج السنمائي (المائي) ذو اللمعة الملفتة للانتباه.
فيما تندرج ألوان المكياج الهاديء ضمن الالوان الناعمه غير الصارخه.
موضحة انه لابراز جزء من الوجه يتم العمل على أطفاء جزء أخر بالادوات التجميلية حتى يصبح المكياج صحيحا .
وحول وجود ثقافة عن المكياج لدى الفتيات أكدت سند بأنه لا يوجد ثقافة كافية في أستخدام المكياج في المجتمع الانثوي ،حيث لا يتم مراعاة أختيار نوع المكياج المناسب للبشرة باعتبار ان هنالك بشرة دهنية وأخرى جافة تختلف كلا منهما في نوع وطريقة المكياج المناسبة لكلاهما.
وتقول بأن الفتيات محليا يلجأن كثيرا لأستخدام المكياج وبشكل كبير .حيث هنالك علاقة مباشرة بين ازدياد نسبة استخدام المكياج و ازدياد نسبة العنوسة - وفقا لسند- .
وكانت دراسات وزارة التنمية الاجتماعية قد بينت ان معدلات العنوسة في المملكة تجاوزت مئة ألف فتاة تزيد أعمارهن عن ثلاثين عاما تخطين سن الزواج حتى نهاية عام 2007 . فيما أشارت إحصائيات جمعية العفاف الخيرية الأردنية الى ان متوسط سن الزواج في الأردن يصل الى ثلاثين سنة للذكور و 29 سنة للإناث .
. وحول استخدامات الكحله بينت سند بأن مرحلة الاعتماد على الكحلة العربية المصنوعة من ورق الزيتون والزيت والتي لا تؤثر سلبيا على العين، قد ولت أما الكحلة المستخدمة اليوم فهي مصنوعة من الرصاص الذي يؤثر سلبا على العين الا ان مدى تاثيره يتوقف على طريقة وضع الكحلة داخل او خارج العين .مشيرة الى وجود أنواع جديدة من الكحلة بالالوان المختلفة (الازرق والاخضر والرمادي الغامق ) والتي تستخدم حسب لون العين وشكلها.
يذكر ان أسعار المكياج في صالونات التجميل محليا تتراوح من (10-200) دينار في المملكة .
ويقول أخصائي الجلدية الدكتور وليد الناصر بأن صفات المواد المستخدمة في المكياج تختلف من منتج لأخر وتعد هذه المواد أكثر تأثيرا على البشرة الحساسة التي تصاب بالأكزيما التماسية كنتيجة مباشرة لتماس المكياج لبشرة الوجه .مما يسبب التهاب الجلد واحمراره .
واكد الناصر بأنه يوجد مواد تجميلية مستوردة من جنوب شرق آسيا تستخدمها السيدات محليا تؤثر سلبا على صحة البشرة . مشيرا الى ان استخدام المكياج السينمائي المائي ( الصارخ ) يغلق المسامات العرقية والدهنية للجلد فلا تعود (تتنفس) فتبقى الدهون تتراكم على الوجه .
المفضلات