عمان - هلا العدوان - أشادت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية كاثرين اشتون بعملية الاصلاح التي يعيشها الاردن.
واشارت اشتون في تصريحات صحفية الى «انه في بعض دول منطقة الشرق الاوسط مثل الاردن ، سعت السلطات إلى الاستجابة للدعوات المطالبة بالمزيد من الحريات عبر تكثيف عمليات الإصلاح التي كانت جارية قبل الربيع العربي».
وأشادت اشتون بعملية الاصلاح التي جرت اخيرا في الأردن قائلة بانه « في الرابع والعشرين من الشهر الحالي صادق مجلس النواب على تعديلات دستورية كبيرة (41 ) والتي شملت إنشاء محكمة دستورية وهيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات».
كما اشارت الى اهمية عرض قانون الانتخابات الجديد وقانون الأحزاب السياسية الذي يضمن تعددية سياسية حقيقة للمناقشة في البرلمان في تشرين الأول .
واعتبرت اشتون «ان التنفيذ شيء أساسي للحفاظ على الزخم ومصداقية العملية وهذه الإصلاحات يجب أن تؤدي إلى تعزيز المؤسسات التي تصون الديمقراطية وسيادة القانون، ودعم استقلال القضاء وتمكين الأحزاب السياسية».
وزادت «في حالتي المغرب والأردن، سنستمر في البناء على الوضع المتقدم، في المغرب، نطور خطة عمل جديدة للتركيز على أجندة الإصلاح، وسنطلق قريبا اتفاقية حرية التنقل المشترك وسنعمل على زيادة التعاون التقني والمالي، ونتطلع أن يلعب البرلمان دوره».
وقالت «ان الاتحاد الاوروبي يريد أن يسرع المفاوضات التجارية الجارية ونعد مندوبين لاتفاقيات تجارة حرة عميقة وشاملة مع المغرب والأردن ومصر وتونس».
وزادت إن تصديق البرلمان على اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع بعض الدول العربية مثل المغرب بشأن إجراءات تحرير على المنتجات الزراعية والأسماك والمنتجات السمكية سيبعث بإشارة لرغبتنا في تعميق العلاقات بطرق عملية من أجل مصلحة كل من الشعب المغربي ومواطني الاتحاد الأوروبي».
وزادت « لدينا الآن فرصة لا تأتي إلا مرة واحدة في العمر لبناء ديمقراطية عميقة ودائمة ورفاهية في جنوب البجر المتوسط. وإن القيام بهذا العمل سيتطلب رؤية ومثابرة وعملاً جماعياً من كافة المؤسسات في أوروبا. ويجب علينا الاستمرار في التركيز والالتزام. وإن حجم التحدي يتطلب استجابة موحدة من الاتحاد الأوروبي، فما نقوم به في التجارة وحرية التنقل هو أمر مهم لتحقيق النجاح التام لإستراتيجيتنا بنفس قدر أهمية مراقبة الانتخابات ودعم التنمية».
اما بخصوص عملية السلام في الشرق الاوسط فاشارت الى انها زارت منطقة الشرق الأوسط 7 مرات هذا العام، كل زيارة كانت لها هدف محدد، وذلك للتوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع وللتأكيد على الدور الأوروبي.
المفضلات