وزير الزراعة الخصاونة يرفض عبر إذاعة "الحقيقة الدولية" الدخول نقاش حدد مدته بنصف ساعة للرد على شكاوى المواطنين
مواطنون: وزراء أصحاب مزارع ومسؤولون حيتان تسببوا برفع أسعار الخضار
الحقيقة الدولية - عمان
في الوقت الذي يئن فيه المواطن الأردني تحت وطأة الارتفاعات الكبيرة على معظم السلع والمواد الغذائية وبخاصة الخضار ويحتاج فيه إلى قرار حكومي جريء للتخفيف عن كاهله باتت خطوط التواصل الحكومي مع أفراد الشعب مقطوعة لأسباب غير مفهومة حتى لوسائل الإعلام.
ففي الوقت الذي ما تزال جراح الأردنيين تنزف في المملكة العربية السعودية وجثث الموتى ساخنة لم تبرد بانتظار تحرك حكومي عاجل لنقلها إلى الأردن ، رفض في ذات الوقت وزير الزراعة المهندس مازن الخصاونة الاستماع إلى شكاوي المواطنين الذين لم يعد بمقدورهم شراء كيلو بندورة.
"الحقيقة الدولية" بكافة نوافذها الإعلامية تلقت العديد من الشكاوى حول الارتفاع الجنوني لأسعار الخضار إلى درجة وصلوا فيها غير قادرين على إطعام أطفالهم طرحت إذاعة " الحقيقة الدولية" هذه القضية للنقاش خلال برنامجها الصباحي "بلدي هذا الصباح".
البرنامج تلقى العديد من المشاركات التي تركزت في مجملها في تحميل وزارتي الزراعة والتجارة مسؤولية انفلات الأسعار وفتح باب التصدير على حساب المستهلك الأردني.
عدد من التجار قالوا خلال البرنامج أن سعر صندوق البندورة سعة 30 كيلو بالجملة بلغ 24 دينار، وان ذلك مرده قيام الحيتان من الوزراء والمسؤولين بالتسبب بتلك الارتفاعات كونهم يملكون الكثير من المزارع وراحوا يحولون إنتاجهم إلى خارج المملكة دون أية ضوابط وعدم قدرة الحكومة على التدخل بسبب نفوذ هؤلاء المسؤولين الذين اعتبرهم المواطنين يتاجرون بلقمة عيشهم.
وزير الزراعة المهندس مازن الخصاونة أكد خلال البرنامج انه بخصوص ارتفاع أسعار الخضار المزرعة محليا هو ناتج عن الظروف الجوية التي سادت المنطقة.
ولفت الخصاونة إلى وجد عمليات تصدير للخارج مؤكدا أن الجميع يعمل على تشجيع التصدير كون اقتصاد أي دولة يعتمد بشكل كبير على صادراتها لكن ليس على حساب الاحتياج المحلي كون هناك قواعد للعرض و الطلب مبينا في حال كان السعر المحلي جيد فان المزارع معني ببيعه في السوق المحلي.
وبرر الخصاونة ارتفاع أسعار الخضار بشكل كبير خلال اليومين الماضيين بتداخل العروات الزراعية وتأثير موجة الحر في الشهر الماضي وما قبله وحتى بداية الشهر الحالي .
وأكد وزير الزراعة عدم القدرة على التدخل في أسعار الخضار او وقف التصدير وذلك في رده حول مداخلة من احد المشاركين في البرنامج حول غياب دور الوزارة .
مداخلة المواطن أثرت وبشكل كبير على مجرى الحوار حيث أكد الوزير
أن حل القضية يجب أن يكون من خلال دراسة الموضوع بعناية و بطريقة منطقية و عملية و" لا أريد أن اسمع حوار مدته نصف ساعة أريد لا أريد الإطالة بالحديث لدينا بيانات وسجلات دقيقة ونحن معنيين بالوطن والمواطن بأعلى درجات المسؤولية.
الوزير بدوره رفض الاستماع لشكوى التاجر فهد إبراهيم والذي أكد انه حاول شراء مادة البندورة من العديد من المزارع بيد أن أصحابها رفضوا البيع بحجة إن إنتاجهم محجوز لصالح عدد من التجار لتصديره للخارج.
وأكد إبراهيم أن حاول شراء كميات من البندورة إلا انه فوجئ بان ما يتوفر من تلك المادة نوعية رديئة لافتا في ذات الوقت بان 80% من إنتاج مزارع الخضار محصولها يذهب للتصدير.
المفضلات