هذيان من شوق ..... تحليق ...
سأتعلم الطيران على طريقتي ، سأتعلم من الريح كيف تصفق سأركض كل صباح على المدارج علي ذات شوق اخرج عن صمتي ، وعلى مقاس الحنين يأتي حلما ، فاحلق ،
امانة ( يا وطن قل لهم ما حملت يوما سماَ في ريشي ، ولا كنت رفيقا إلا لك او لأمانة ، فهاجني الحزن ، والدمع في القلب قبل العين ترقرق ، (امانة) وقل لهم من حب وحزن فاض على الروح فحلق ، (امانة )
وقل لهم : ما زال النوم يرفضني والليل لا يلتفت الي ويشعر بالضجر كلما راني في عتماته ، يتافف ان سمع همسنا انا وغيماته وكلما تقربت منه اشاح عني وجه نجماته وانا اقول له في صمتي وسري (امانه) يا ليل لا تقسو على رجل يكبر وتكبر خيباته (امانة ) وافرد وجهك ليس غيرنا انا وانت ولا غيرنا يعرف سرنا ، اسمع صمتك وتسمعني وان ضاع خلف اسوار العمر صوتي وما عدت اذكره وما عاد يعرفني (امانة ) ...
وماذا بعد وانت تعرف ان فجرا ياتي ليفرد في مكانك شروقه يرسل على الاغصان اغنايته ، ماذا ، وانا استعد منك اليه وافتض بوجهي ندى طرقاته وامنياته وخطوتي تركض بحضوره ، قل له (امانة) انني رفيقك يا ليل (امانة) ويفتح للحلم وذراعي المفتوحتين فضاءاته يمسح على شوقي ويؤجل في وحشة الوجع بعض غروره (امانة)
رحل الليل وخلفه الفجر رحل ، واكتمل الصبح وانا ارحل ولا ارحل ووطني يحدق بمرآته وادنو منه وانا اتمنى لو بيدي اغير مزاجه وفتوره ، اقترب وانا اطل من خلفه عله يبصرني ، يتذكرني فيعيدني لحساباته ، ويطالعني بمرآته .
تتبدل ملامح وجهه وتشتد نظراته فاخرج تائها هائما انشد بصوتي الهارب واركض افتح ذراعي ، واختنق ، اختنق وقدمي في الريح تتسابق ابحث في شراييني عني وفي حنجرتي عن بقية صوت وانا اقول لكل دمعة اجلتها في عيني وكل غصة حشوتها بحلقي (امانة ) وينطلق مني صوتي ينطلق يحمله صراخ بحجم الهوى والردى الى الافاق افق ، افق ، والمدى لا يكف عن صدي يدفعني الى الارض ولا يرفق ولا اصدق ان وطنا وكونا على حلمي وجفني يطبق ، وانا ازداد رقة اذوب واترقرق واهمس (امانة) ويسقط مني بعض لغتي فاصرخ (امانة) لتاتي صورتي على الصدى مرسومة بالكحل والدمع واشعر ان جسدي ريشة تطير ، ترتفع ، تتهاوى اغمض عيني والريح تقصف رمشي وتهبط دمعة بلون الحنين تسألني :
اين رفاقي الليل والفجر والصبح وكل الذي اطيق والذي لا يطاق ، فيهتز عظمي ويطقطق والروح بجمر الماضي والذكريات والشوق تحترق ، تحترق ونشيد قديم لضلع القلب يخترق ويدق على قلبي الف مرة (امانة) ويتناثر رمادي بكل مساحات الكون وما زال النشيد بكل ذرة عالق (امانة) الان اصدق (امانة) فاتركني ، ولا اتذكر ، احاول ولا اعود فاتذكر في السماء تركتني ام على وجه الارض اركض ام بينهما ، في الفضاء ، وكـأنني انا الكون ، وانا كل الاشياء
واختفي اين لا ادري ، اتحسس جسدي ولا اجدني ، ولا وطني لا دنيا لا حلم ولا صحو ، وبينما اتسائل : اهو العدم ياتي من البعيد البعيد صوتي فانصت (امانة) انصت والصوت ياتي ويبتعد ، يزداد في الحنق ، لياتي الصوت واضحا امد يدي له فاغرق واحدث الطفل الذي يركض على صدري برؤيا لقلبي لا تفارق
سأتعلم الطيران على طريقتي ، سأتعلم من الريح كيف تصفق سأركض كل صباح على المدارجع علي ذات شوق اخرج عن صمتي ، وعلى مقاس الحنين يأتي حلما فاحلق ،
امانة ( يا وطن قل لهم ما حملت يوما سماَ في ريشي ، ولا كنت رفيقا إلا لك او لأمانة ، فهاجني الحزن ، والدمع في القلب قبل العين ترقرق ، (امانة) وقل لهم من حب وحزن فاض على الروح فحلق ، (امانة )
منقولة لجمال معانيها .. وأضيف ..
أمانه .. أمانة ايتها الروح الطيبة لا تتركيني وحدي ..
لا تتركيني وحدي هائماً بصحراء قاحلة .
لا ماء ولا زاد .. ولا ظلٌ يظلني
أمانة ايتها الروح الطيبة .. لا تتركيني وحدي
أضافة متواضعة لاخيكم ابوزيد .
المفضلات