الحصن : حوض زراعي يتحول الى مكب نفايات
منزل قديم في الحصن
خبرني - كتبت ربى الخصاونة مراسلة وكالة الانباء بترا : تحولت منطقة حوض الجبيل شرق مخيم الشهيد عزمي المفتي والتابعة لأراضي الحصن الى مكرهة صحية وبيئية ومكب للنفايات العشوائية.
ويقول مواطنون انهم ما يزالون ينتظرون الاستجابة لمطالبهم بتخصيص مكب للنفايات بعيدا عن هذه الأراضي التي كانت من اجمل المناطق الزراعية لكن مطالبهم لا تجد أذنا صاغية.
ورصدت وكالة الأنباء الاردنية (بترا) في جولة لها في تلك المنطقة مكرهة صحية على مساحة شاسعة من الاراضي، فبقايا الخردة والطمم وعشرات قطع الكاوتشوك ترمى جهارا نهارا. واشار احد رعاة الاغنام في تلك المنطقة إلى نفوق عدد من ماشيته بسبب الأكياس البلاستيكية المترامية، مبينا أن محلات الدواجن تلقي يوميا بفضلاتها المتجمعة باكياس في هذه المنطقة.
ويقول فخري أبو الشعر، أحد أصحاب الأراضي في المنطقة، إنَّ الطريق المؤدية إلى أراضي المزارعين أصبحت مكبا للنفايات، مشيرا الى ان اكثرها ضررا المخلفات الدموية والحيوانات النافقة.
ويشير إلى أنَّ ثلاث طرق أصبحت موبوءة، وهي الطريق المعبَّد باتجاه الصوامع الموازي لشارع البترا، والطريق المؤدي إلى المقبرة الواقعة شرق منطقة الصريح والطريق المحاذي لحدود مخيم الحصن.
واضاف أبو الشعر انه يتكبد كل سنة مبالغ طائلة لتجريف ارضه من المخلفات قبل موسم الزراعة.
ويقول رئيس مؤسسة اعمار الحصن الدكتور مازن مرجي ان المنطقة تفتقر لمتابعات الجهات المعنية خصوصا الشرطة البيئية رغم المطالبات التي تعود إلى ما يزيد عن 4 سنوات، مشيرا الى ان بلدية اربد الكبرى ومديرية البيئة تتنصل من عملها ويكتفون بسماع الشكاوى.
واضاف ان المعتدين يتخلصون من نفايات بلاستيكية وأبقار ميتة في المنطقة وعلى جنبات الطرق الفرعية فيما الأجهزة الرقابية لا تحرك ساكنا.
ويؤكد سامح الحتاملة الذي رافق (بترا) في جولتها ان اراضي الحصن تشوهت بسبب القاء المخلفات التي تجذب الكلاب الضالة فتصبح مرتعا لها، فيما تجد فيها الحشرات الزاحفة مكانا للتكاثر، فيتسبب تكاثرها في تلف المحاصيل الزراعية، مطالبا الجهات المختصة بالنظر سريعا في هذا الموضوع. ولم ينف متصرف لواء بني عبيد هاني الحراحشة ان المنطقة تحولت الى مكب لسهولة الوصول اليها من قبل البعض الذين يبحثون عن اماكن للتخلص من نفاياتهم، لافتا الى خضوع المنطقة للرقابة ومعاقبة المخالفين.
واثناء إعداد التقرير قامت متصرفية بني عبيد والأشغال بتجهيز معدات وارسالها الى المنطقة لإزالة النفايات، فيما وعد الحراحشة بحل جذري للمشكلة سيلمسه المواطن خلال عدة أسابيع.
ونوه الحراحشة الى أن هذه المنطقة خارج حدود بلدية اربد وبالرغم من ذلك فانها لا تتوانى عن تقديم المساعدة.
من جهته بين مدير دائرة البيئة والصحة في بلدية اربد الدكتور حمزه العناقرة انه لم يتلق أي شكوى بخصوص المنطقة، مشيرا الى انه سيتم تنظيم زيارات للمنطقة بدءا من الاسبوع المقبل لإجراء كل ما يلزم.
المفضلات