بعد اذن مراسلتنا وهج الشموخ
بدي استلم الاخبار عنهاا بس اليومــ
قمة المصالح العربية بين الملك والأسد
دمشق - بترا - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس السوري بشار الأسد أمس عزم البلدين على المضي قدماً في توطيد علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات وتفعيل التضامن العربي المشترك لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة. كما شدد الزعيمان، خلال لقاء القمة الذي عقد في العاصمة السورية دمشق، على حرص القيادتين الأردنية والسورية للوصول الى حلول عملية وجذرية لجميع القضايا بين البلدين خصوصا فيما يتصل بالتعاون الاقتصادي والحدود والمياه والتعاون الأمني ومعالجة مشكلة المعتقلين الأردنيين في السجون السورية. ووفقا لبيان مشترك في ختام المباحثات، فقد تم الاتفاق على أن يتم توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين بهدف تعزيز التبادل التجاري ومنها اتفاقية تزويد الأردن بالقمح السوري.
كما كان هناك تطابق في وجهات النظر بين الزعيمين حيال ضرورة المضي قدما في تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين سوريا والأردن، خصوصا فيما يتعلق بحصص البلدين في مياه اليرموك، إضافة الى تفعيل عمل اللجان المشتركة فيما يتصل بترسيم الحدود بين الأردن وسوريا ضمن إطار زمني محدد. وبحسب البيان، فقد اتفق جلالته والرئيس الأسد على ضرورة بدء اللجان الأمنية المشتركة العمل على حل القضايا العالقة، خصوصا فيما يتصل بأمن الحدود ومكافحة التهريب. كما أصدر الزعيمان توجيهاتهما لحكومتي البلدين لعقد اللجنة الأردنية السورية المشتركة لاجتماعاتها في الأردن قبل نهاية العام لترجمة ما تم الاتفاق عليه إلى برامج عمل.
وأكد جلالته والرئيس السوري في البيان المشترك ضرورة تغليب المصالح العربية العليا لمواجهة التحديات الراهنة، والتزامهما بالعمل مع قادة الدول العربية للوصول إلى موقف عربي موحد حيال مختلف التحديات بعيدا عن أي تدخلات خارجية، مؤكدين ضرورة التحضير لمؤتمر القمة العربية المقرر عقده في العاصمة السورية العام القادم لضمان نجاحه بما يخدم تطلعات وآمال الشعوب العربية حاضرا ومستقبلا. كما عبر الزعيمان عن قناعتهما بأن مواجهة التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه الأمة العربية تتطلب توحيد المواقف العربية ونبذ الخلافات خدمة لوحدة الصف والقرار العربي. وحول القضية الفلسطينية، شدد الجانبان في البيان المشترك على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للصراع العربي - الإسرائيلي بمختلف جوانبه استنادا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية. كما عبر الزعيمان عن دعمهما الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن صيغة حل الدولتين وبناء مؤسساتها، داعين الشعب الفلسطيني لتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات خدمة للمصلحة الوطنية الفلسطينية. واكد جلالته والرئيس الأسد في البيان المشترك احترامهما لسيادة لبنان، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.
وتبعا للبيان المشترك، فقد شدد الزعيمان على أهمية الدور العربي ومركزيته في دعم وحدة وسيادة العراق.
وقد عاد جلالة الملك الى ارض الوطن مساء امس
المفضلات