منذ ان اعلن عن قانون الانتخاب (الجديد) وأنا "حايص لايص"..
ضحيت بقيلولتي ذلك النهار، و حرصت على حضور المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل عشرة ايام..وركّزت جيداً بما سيقوله معالي وزير الداخلية ،وما سيفصّله وزير التنمية السياسية وما سيضيفه الناطق الرسمي وما سيردف عليه عطوفة" المتصرّف".. ومع ذلك لم افهم شيئاً..فعزوت قلّة فهمي..لقلّة خبرتي "بالمؤتمرات الصحفية"...
في اليوم التالي فتحت الجريدة وتتبعت كلمة: "التتمة" في صفحة (3) ؛عليّ افهم بعض تفاصيل قانون الانتخاب وقصة "الدائرة الفرعية أو الدائرة الوهمية " التي بدأت تتردد عل مسامعي ومع ذلك لم افهم ..
قمت بزيارة فجائية" خبُط لزق" ومن غير موعد ، حملت طابعاً تجسسياً على بعض "المرّشحين" أو "المشحّرين" مبيتي النيّة منذ حل البرلمان الأخير..قلت قد يفهمني أحدهم ما المقصود بالدائرة الوهمية "حريقة الحرسي"..ومع ذلك وجدت المرشّحين .."مشحّرين" أكثر منّي..
لم اترك قاضيا، ولا محاميا، ولا نائبا سابقا ،ولا وجيه، ولا مختار ، ولا سيدة مجتمع مدني ، ولا "حجّة"من تبعات الكوتا، ولا مدّعي عام، ولا مفتي سابق ، ولا قاضي شرعي ،ولا مدرس فيزياء، ولا أخصائي خلع،ولا عاملة تريكو، و لا معلّم جبصين ، ولا طبيب نسائية وتوليد..الا ومسكت بحزامه ودخلت عليه بلهفة "المدمي"..علّه/ها..يقوم بتفسير المقصود من الدائرة الوهمية..ومع ذلك الكل هزّ أكتافه وحلفوا "بالجيرة" ورحمة موتاهم ..بأنهم لا يعرفون ما المقصود من الدائرة الوهمية"..
**
أقرّ وأعترف بأنني"قليل فهم" حيشاكو..لذا أمامكم طريقة من اثنتين لإفهامي وإفهام كل من التبس عليه المصطلح:
أولاً: أن تنشروا رسماً توضيحاً ومثالاً واقعياً بأسماء مرشحين افتراضيين لدائرة ما على صفحات الجرائد وبرامج التلفزيون ، وتشرحوا بإسهاب كيفية الانتخاب وماذا يحتاج حتى ينجح مرشح هذه الدائرة وماذا يحتاج حتى ينجح مرشح تلك الدائرة..
أو أن توزّعوا "كاتلوجا" مطبوعاً..مثل الادوات الكهربائية - وذلك لكل دفتر عيلة عند التسجيل - يبين طريقة الاستخدام ،وطريقة صيانة الصوت..والكفالة..والخصائص الأساسية للنظام..ومجال الاستخدام ..ومحاذير استعمال "الفولتية" العالية عند التصويت..مع رسوم توضيحية لكل خطوة ، وبلهجات ثلاث..جنوبية ..وسط..وشمالية...
وذلك حتى نفهم أين نضع "فيش" آلية الانتخاب عدم المؤاخذة.
**
كرمة العلي ..مشان الله فهميني.
احمد حسن الزعبي
.
رد مع اقتباس
المفضلات