السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ضيفنا الجليل على وشك الرحيل..
منذ اسابيع كنا في سعادة وبهجة بقدوم ضيفنا وانتظرناه بفارغ الصبر
ومنا من جهز له العُدة والعتاد من أثاث جديد وأواني جديدة واكل كثير ..
بالرغم من أن ضيفنا متواضع جدا لا يحب كل هذه البهرجة ..
فعلى الأرض جلسته .. والعباءة ملبسه.. واللبن والتمر مأكله..
ولكن في أعلى السماء مكانته وآجره وحسن ضيافته..
وها هو قد بدء في تجهيز رحاله للرحيل والمغادرة
ولنحاسب أنفسنا ولنرى ماذا قدمنا لهذا الضيف قبل مغادرته لعلنا نستطيع أن نكفر عن بعض الأخطاء التي ربما سهونا عنها..
وهل تذمرنا منه ؟! وأثقل علينا ! أم كان ضيفا مرحبا به خفيفا مر مر السحاب ؟!
كيف قضينا وقتنا مع ضيفنا الجليل ؟ أم لم نجد وقتا لنقضيه معه تركناه وحيد جالسا عندنا !!كل وقتنا كان في تجهيز الطعام والسهرات ومتابعة المسلسلات والجلوس بالساعات على الكمبيوتر ..أو تاركين كل هذا وغطينا في نوم عميق ؟؟!!
أم أساءنا معاملته بعصبيتنا قائلين انه السبب .. سببنا هذا وشتمنا ذاك
وكأن ليس علينا من رقيب ولا عتيد !!
وما مساحة الكلمة الطيبة والصدقة في وجوده ؟؟!
والاهم هل عملنا بمبدأ التسامح مع الآخرين؟! وفتح صفحة جديدة لعلها تكون الأفضل وفيها الخير ..
فإكرام الضيف من شيم الكرام .. ولنحاسب أنفسنا ماذا قدمنا له قبل مغادرته
إن استطعنا استقباله هذا العام فربما لن نكون هنا لاستقباله العلم عند الله فلنحاول ولنسعى أن نتدارك أنفسنا في الأيام القليلة المتبقية لتعويض ما فاتنا من حسن الضيافة ولنقدم له أفضل ما عندنا سائلين الأجر والثواب من الله الكريم ولنقضي اكبر وقت ممكن مع ضيفنا نحاوره بذكر الله ونجالسه بختم القران الكريم ونستقبل الآخرين في حضرته بوجه بشوش وكلمة طيبة وصدقة تنفعنا يوم الحساب فاليد العليا أحب إلى الله من السفلى .. ولنمد يد المصافحة والمسامحة ولنصفي قلوبنا من الضغائن .. لنكون يوم مغادرة ضيفنا كيوم ولدتنا أمهاتنا لا ذنبا وإثما علينا ...
راجين من الله العفو والصفح على ما فات
فالله غفور رحيم والاهم أن تكون لدينا النية في الخير ..
منقول
المفضلات