*** عميد آل البيت حين يحمل قيم الاسلام السمحة .... !!! ***
يحمل جلالة الملك في رحلته الحالية الى الولايات المتحدة تجربة اردنية رائدة في التأسيس لحوار ناضج بين الأديان اذ ان الاردن كان من الدول السباقة التي اولت هذا الموضوع أهمية استثنائية خصوصا حين علا صوت صدام الحضارات على خلفية احداث الحادي عشر من ايلول..
لقد كان للاردن الهاشمي شرف رفع لواء التسامح الديني ونبذ العنف والتطرف القائم على تنوع الانتماء الديني فكانت رسالة عمان مفصلا أساسيا في تكريس الدعوات الدولية لوضع تعاون الحضارات بديلا عن صدامها لما تحمله تلك الرسالة من فهم عميق لروح الاسلام السمحة وضرورة ابرازها لكي لا يختطف القلة القليلة من المتطرفين ذلك الدين الذي يدعو الى الحكمة والموعظة الحسنة ..
ويكتسب خطاب جلالة الملك أهميته على المستوى الدولي كونه يأتي في سياق حوار كوني بين الأديان تستضيفه الهيئة الدولية بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. نقول يكتسب خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أهميته الاستثنائية كونه يستند الى فهم هاشمي عميق لما يجب ان تكون عليه أجندة الحوار بين الأديان بحيث يرتكز على تعظيم القواسم المشتركة ويبني عليها في فضاء من الاحترام المتبادل بين أطراف الحوار..
ان الاردن بقيادته التي تنتمي الى البيت النبوي الشريف لهو الأكثر قدرة على تقييم الضرورة الحاسمة للخروج بقواسم مشتركة تؤسس لفهم دولي أعمق لحدود الاختلاف بين الثقافات ولتكاملها بدلا من احترابها ولتلاقحها بدلا من تناقضها..
ان شرقنا العربي الذي كان مهد الديانات الكبرى هو الأكثر قدرة من غيره في فهم الرسالة العظيمة التي كانت الخيط المتين الذي يربط بين الاديان السماوية ولان هذه المنطقة هي التي شهدت أول الحوارات بين الأرض والسماء فان أهلها هم الأقدر على توضيح القيمة الانسانية العميقة للرسالات السماوية..
يذهب جلالة الملك الى ذلك الحوار حاملاً في وجدانه حرص آل البيت على القيم الاسلامية السمحة ومن احرص من آل بيت رسول الله على الدفاع عن قيم الاسلام النبيلة..
جريدة الراي الاردنية
رأينــــــــــــــــــــــــا
المفضلات