مادبا - هشام عزيزات - دشن بطريرك المدينة المقدسة للكنيسة الكاثوليكية في الاردن وفلسطين وقبرص البطريرك فؤاد الطوال مركز زوار كنيسة قطع رأس يوحنا المعمدان»النبي يحيى» التابعة لطائفة اللاتين.
ويتكون المركز من غرف اثرية مقامة تحت الكنيسة التي بنيت عام 1902 فيما كان استعمالها انذاك من قبل الكهنة المؤسسين كنيسة صغيرة ومدرسة ودير وسكن.
وبهذا التكريس الكنسي اصبح لدى طائفة اللاتين في مادبا مركز زوار يقصده الحجاج والمصلون والمؤمنون كما اعلنه الكرسي الرسولي «الفاتيكان» في عام 1967.
وقال رئيس طائفة اللاتين في مادبا الاب يعقوب الرفيدي ان انجاز هذا المشروع لم يتأت الا بتعاون كافة اللجان المحلية داعيا العلي القدير ان يحفظ وطننا الاردن فتدوم نعمة الامن والامان والاستقرار في ظل الراية الهاشمية التي يحملها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
ويتاح للزائر خلال زيارته لمركز الزوار ان يطلع على عدة مواقع اثرية منها ارضية كنيسة الرسل ومعرض الصور القديمة وصور تم التقاطها بواسطة كهنة فرنسيين زاروا المنطقة بين الاعوام 1902 و 1911.
كذلك يشاهد الزائر واجهة الكنيسة المبنية من الحجارة القديمة والاعمدة والتيجان الرومانية والبيزنطية وواجهة بيت تراثي تقليدية اضافة الى رسومات للفنان الفرنسي روبرت لوبان حيث رسمها بنفس المكان في عام 1959.
وفوق باحة الكنيسة الرئيسية هناك فسيفساء تمثل رأس القديسين وبرج الاجراس باعتباره افضل موقع مطل يمكن المشاهد من رؤية مادبا ومحيطها من اعلى قمة لتل مادبا «الاكروبولس» «قلعة مادبا».
ونقل القائمون على مشروع مركز زوار مادبا الجديد بنقل ارضية تقليدية لكنيسة القديس اسطيفانوس بأم الرصاص وفخاريات من عصور مختلفة وركن للهدايا والتحف والاقواس البيزنطية التي كانت معمول بها داخل كهوف مادبا القديمة وما الى جوارها.
كما تم ترميم بئر مؤابي عمره 3000 عام واستحداث مكان النذور ومعرض لاهم لوحات تقليدية فسيفسائية لمادبا ومحيطها.
وبانشاء مركز زوار مادبا الجديد التابع لكنيسة اللاتين اصبح هناك مركزان للزوار الاول التابع لوزارة السياحة منه تعبر الافواج السياحية الى كافة المواقع السياحية والدينية في مادبا وفي مقدمتها كنيسة الروم الارثودوكس»الخارطة» وكنيسة العذراء التي يجري اعادة ترميمها والمتنزه الاثري ومدرسة الفسيفساء والقصر المحروق.
المفضلات