عمان - بترا - تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني برقيات تهنئة بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لتعريب قيادة الجيش العربي، التي تصادف اليوم ، الأول من آذار، عبر فيها مرسلوها عن أصدق مشاعر ومعاني الإخلاص للقيادة الهاشمية الحكيمة.
واستذكر مرسلو البرقيات باعتزاز هذا القرار التاريخي الشجاع، الذي صنعه جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، ليكون نقطة تحول في تاريخ الأردن تتجسد فيها معاني الحرية وسيادة الوطن.
وأكدوا أن الجيش العربي، الذي يحظى باهتمام موصول من جلالة القائد الأعلى، يحتفل بهذه المناسبة باعتبارها رمزا للشرف العسكري، الذي نشأ عليه منتسبوه في مدرسة الهاشميين، حملة رسالة الحرية والاستقلال والعدل والتسامح.
وكان قرار التعريب الذي جاء في الأول من آذار 1956 فاتحة خير لأمة العرب لتنهض من سبات طويل وتبعية تعددت أشكالها، ففي هذا اليوم ارتسمت الفرحة الغامرة على جباه أبناء الأسرة الأردنية الكبيرة كلها بقرار المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الشجاع الذي خلص الأردن من السيطرة الأجنبية حينما أصدر قراره التاريخي بإنهاء خدمات الفريق كلوب من منصب رئاسة أركان حرب الجيش العربي الأردني وإسناد هذا المنصب إلى ضباط أردنيين نشأوا وتربوا فوق هذا الثرى الطيب حيث قدموا ما بوسعهم في سبيل رفعة هذا الجيش ومنعته وقوته ليكون جيشاً لكل العرب.
فقرار التعريب كان تجسيدا لطموحات الأمة والشعب في التحرر من السيطرة الأجنبية وتتويجا لنضال البناة الأوائل من آل هاشم الأخيار وحرصهم على بناء جيش قوي يدافع عن مكتسبات الوطن ومنجزاته.. فكان الانجاز قوميا عمَّق مشاعر الحرية والنهضة لدى الأردنيين جميعاً وفتح للأمة كلها آفاقاً رحبة من الصبر والتحدي والإصرار على الانجاز لتحقيق الغايات والأهداف.
المفضلات