الحقيقة الدولية – إربد – زيد المراشده:
قال مفوض هيئة الطاقة النووية الأردنية ومدير مشروع المفاعل البحثي السابق الدكتور نضال الزعبي أن موقع إقامة المفاعل النووي البحثي في الرمثا غير مرخص لغاية الآن.
وأضاف الزعبي خلال جلسة حوارية حول "الأثر البيئي لمفاعل الرمثا النووي البحثي" نظمتها نقابة الصحفيين في إقليم الشمال بمقرها في اربد اليوم الاثنين وأدارتها الزميلة حمدة الزعبي أن البدء في إقامة مفاعل نووي في هذه الموقع يعتبر انتهاكاً صارخاً للقوانين والمعايير الدولية، مضيفا انه لا يمكن لدولة في القرن الحادي والعشرين أن تقوم بترخيص موقع نووي دون موافقة المجتمع المحلي، وفي ظل الرفض المطلق لأهالي الرمثا والذي عبر عنه السكان والنواب فان الموقع في الرمثا يعتبر غير صالح لإقامة مفاعل نووي.
وأشار أن احتيار الموقع لإنشاء مفاعل الرمثا النووي لم يتم بناء على معايير دولية أو معطيات فنية ولكنه كان قرارا فرديا من احد المسؤولين دون الأخذ بعين الاعتبار أن ارض المشروع منظورة أمام المحاكم وغير مرخصة ولم يؤخذ برأي المجتمع المحلي، إضافة إلى عدم مراعاة تاريخ وتضاريس المنطقة كونها تعرضت لزلازل وفيضانات مختلفة عبر الأزمنة.
وأكد على أهمية إجراء الدراسات لتحديد الأثر البيئي لموقع المشروع من قبل متخصصين وأكاديميين محايدين بعيدا عن المصالح الشخصية الضيقة، لافتا إلى أهمية الالتزام بنصوص القانون الأردني لتقيمي الأثر البيئي أثناء إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية وتخطيط المشروع وتنفيذه وإزالته.
وأوضح أن القائمين على مشروع المفاعل النووي لم ينجزوا دراسة علمية واضحة تتطرق إلى نوعية وكمية الانبعاثات الإشعاعية المتوقعة ولم يتم حصر إعداد السكان وتوزعهم ديمغرافيا ونسب زيادتهم المتوقعة.
وبين أن دراسة مشروع المفاعل بحاجة إلى تحديد الجرعات المقبولة من الإشعاعات للعالمين وللطلبة والمواطنين في الموقع وخارجه.
وطالب الدكتور الزعبي بتطبيق المعايير الدولية بتجهيز بنية تحتية وطنية للإشعاعات والنفايات النووية معالجة للنفايات المشعة والنووية مع توفير امن وأمان نقل المواد النووية عند تشغيل المفاعل.
وأوصى على ضرورة انجاز دراسة جديدة للأثر البيئي تكون من قبل فريق صاحب خبرة واختصاص والتشاور مع المجتمع المحلي وإصدار كافة التشريعات الناظمة لبناء وتشغيل المفاعل وإضافة منشأة لمعالجة النفايات المشعة ونشر بيانات وشروط عطاء المفاعل وتشكيل لجنة وطنية لرصد المخالفات والتحقيق بشبهات الفساد والواسطة والمعلومات المغلوطة.
وتحدث في الجلسة هاني الحميدي باسم المجتمع الحلي ومحاولات أهالي الرمثا بوق المشروع ابتداء من المخاطبات وجمع التواقيع والاعتصامات السلمية واستقبال الوفود الأجنبية المتضامنة مع إلي الرمثا في وجه إنشاء المفاعل الذي اعتبروه أهالي اللواء قنبلة موقوتة وخطره بينهم.
وعرض لأساليب استمالة المجتمع المحلي من قبل هيئة الطاقة للموافقة على المشروع بتنظيم رحلة لزيارة مفاعلات مشابهة في فرنسا، متسائلا عن السبب في إقامة المشروع في جو يسوده الغموض ودون اخذ رأي المجتمع المحلي أو جامعة العلوم والتكنولوجيا.
المفضلات