نيودلهي - د ب أ - في حادثة اثارت ضجة وغضبا أمس أشهر نائب برلماني من حزب المؤتمر الحاكم في الهند سلاحا ناريا في وجه موظفين يعملون بمحطة لتحصيل الرسوم المرورية على الطرق حيث يزعم بأن النائب هددهم بعدما رفض سداد الرسوم المقررة.
وشوهد فيتال راداديا الذي ينحدر من مسقط رأس الزعيم المهاتما غاندي، رمز الكفاح السلمي عبر كاميرات لدوائر تلفزيونية مغلقة وهو يشهر سلاحا ناريا ويسئ معاملة الموظفين ويهددهم.
ورغم بث اللقطات المصورة على القنوات الإخبارية فان النائب رفض الاعتذار وقال إنه فعل ذلك دفاعا عن النفس بعدما تعرض للهجوم من الموظفين.
وذكر لشبكة تلفزيون (ان دي تي في) :» أنا نائب برلماني أستحق الاحترام،» مضيفا أن النواب معفيون من دفع رسوم مرورية».
ويخاطر راداديا الان باعتقاله حيث سجلت الشرطة شكوى مرفوعة ضده لتهديد الموظفين.
وأوضح ضابط الشرطة اوشا رادا :» نحقق في القضية وسوف نتخذ إجراء». وعادة ما يتبين تنفيذ النواب الهنود للقانون بأنفهسم دون اللجوء للسلطات المخول بها تنفيذ القانون.
واستقال وزير في ولاية اوتار براديش أمس بناء على مزاعم باختطافه أحد الاطباء.
ورغم الحملة المكثفة من جانب الجماعات المجتمعية فانه جرى انتخاب الكثير من السياسيين ذوي الخلفيات الإجرامية في البرلمان.
وبحسب الرابطة من أجل الإصلاحات الديمقراطية فان 153 على الأقل من 543 عضوا برلمانيا انتخب حديثا لديهم قضايا جنائية معلقة.
الجدير بالذكر أنه بموجب القانون الهندي، فان المجرمين فقط الذين حصلوا على احكام بالسجن لمدة عامين أو أكثر يمنعون من خوض الانتخابات.
وحتى انه يمكن للمدانيين مواصلة حياتهم السياسية في حال كانت قضاياهم قيد الاستئناف مما يسمح لهم بالبقاء في المنصب لسنوات، نظرا للوتيرة البطيئة التي يسير عليها النظام القضائي الهندي.
المفضلات