من حقي أن أحلم بالوزارة
صالح مفلح الطراونه
بقلم : صالح مفلح الطراونه
هي أحلامنا البسيطه ذاتها احلام الآباء والأجداد التي لم تتجاوز لقمة العيش والكفاح الدائم لها بعدما أصبحت الشعارات الحاليه لقضية الوزراء الحراثين دعايه لا أكثر وعربون محبه من ذوي الأحلام البسيطه لأنهم كثر في هذا الوطن نحو كل رئيس يقول انه سوف يشكل حكومته من أبناء الحراثين، وعلى ضوء ذلك من حقي أن أحلم بوزاره أو أحلم لمن اراهم للوزاره سوف يشكلون اضافه، وسوف يشكل وجودهم للوطن حكايه وثقافه ومهنه .. ترتقي بكل مؤسسات عملهم .
حينما حدثني أخي الأستاذ هاشم الخالدي بأمسيه في صحبة اصدقاء الوطن قائلاً لقد عادت الشرايين يا صديقي لتكتب حكايه وطن وحكايه وفاء لكثير من قضايا الوطن التي ما صمت قلمه إزاءها بل كان يعبر بكل جوانحه وفكره وثقافته عن تميز الفكر والمعرفه بحقول القضايا وبسط بشرعية الكتابه حوارات دامت وستبقى محط التقدير لمن يرى خلف السطور من حقيقه يريد الآخرين طمسها ...
من حقي أن اعلن عن نفسي وزيراً ولو بلا وزاره، ومن حقي أن أحلم تلك الأحلام التي عاشت بالقلب منذ سنين طويله من هذا العمر الذي يزفي مسرعاً، ومن حقي أن اعلن رفضي لكل وزير لايرى قصة الوطن الحقيقه وكيف يعتاشها في كل صباحاته المشرقه على هذا الوطن الرائع
من حقي أن ارفض اي وزير لا يملك لغة التغيير الى الأفضل ....
فالحراثين كثر .. ايها الوطن المغروس بقلوبنا منذ بواكير العمر ...
الحراثين ايها الوطن المنبثق من ذكريات المعارك والبطولات في ساحات الوغى هم الذين كان اولهم شهيد وآخرهم شهيد ..
الحراثين ايها الوطن هم الذين صنعوا الثقافه في كل باب كان للثقافه باب موصود هم فتحوه وهم الذين كتبوا القصائد في يوم النصر الكبير في معاركنا مع العدو وهم الذين سافروا بعشقه بلا مصلحه وبلا شيء آخر غير الوفاء وقد عز الوفاء في هذا الحاضر الحزين !!
مات اباؤهم وما عزاهم أحد ..
وماتت حقول القمح في فصل الحصاد ...
وذبلت أغصان الزيتون وجف الربيع ..
وهلكت الأرض والأنسان لأجل قطره ماء ...
فمن قوتهم اشتروا المياه ..
وبقي في قلوبهم عشق الوطن معلق الى آخر يوم في حياتهم ..
من حقي أن أحلم بوزاره .. ومن حقي ان اعلن رفضي لكل وزير لا يؤمن بقيمة الوطن وحقيقه ثباته في الصفوف الأولى التي نادت بحرية العرب في ميادين الرجوله، ومن حقي أن اكتب حلمي عبر الورق دون خوف او وجل !!
من حقي أن اسافر بعيون اطفال المدارس والساريه تنشد .. السلام
ومن حقي أن اسافر بطلعة مؤته الشجيه وخلفي صوت خالد عبدالله وزيد يسافرون الى مزار الكبرياء يهمسون بآذان من لايعرف غير الكرسي والراتب والجاه ..
وآخرين من حقهم أن يروا ابن الحراث وزير
فمتى تصبح هذه حقيقه
متى!!
المفضلات